مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

مفتي كوسوفا يؤكد على أهمية الترجمة كأداة لنشر المعرفة وتعزيز التفاهم بين الشعوب

جاء ذلك خلال استقباله للسيد لبيب نحاس المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي والوفد المرافق

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

خلال لقائه بوفد رفيع المستوى ضم السيد لبيب نحاس، المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، والدكتور خاليت إرين، عضو مجلس إدارة الجائزة، أكد فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، ومفتي الجمهورية، أهمية الترجمة كأداة لنشر المعرفة وتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب.

جسر لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة

وخلال اللقاء، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا الضوء على الجهود التي تبذلها المشيخة الإسلامية في كوسوفا في هذا المجال، مشددًا على أن الترجمة ليست مجرد وسيلة لنقل النصوص؛ بل جسر يعزز التواصل ويوثق الروابط بين الشعوب المختلفة.

من جانبهما، استعرضا كل من السيد لبيب نحاس والدكتور خاليت إرين تجربتهما في تعزيز ثقافة الترجمة، مشيرين إلى الدور الكبير الذي تلعبه جائزة الشيخ حمد في دعم المترجمين والمشاريع التي تسهم في تحقيق التفاهم الدولي.

يُعد هذا اللقاء فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الثقافي والحضاري للترجمة، ليس فقط في تقريب الثقافات، بل أيضًا في دعم السلام والتعايش المشترك بين الأمم.

نهضة ثقافية

يُذكر أنه مع بدايات الألفية الثالثة، خطت المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، عبر دار النشر “المعرفة الإسلامية” التي تأسست في عام 1993م، خطوات متسارعة وغير مسبوقة على درب تحقيق نهضة ثقافية في مجالات التأليف والترجمة والنشر المطبوع في العلوم الثقافية والمعارف الدينية الإسلامية. هذه الجهود أثمرت عن طفرة إبداعية وعددية غير مسبوقة في تاريخ كوسوفا الحديث، ويعزى ذلك إلى رحيل الصرب عن البلاد، مما أفسح المجال لأهل كوسوفا لاستعادة قرارهم الوطني وإحياء تراثهم العريق وتطوير مؤسسات الفكر والثقافة في البلاد.

التخطي إلى شريط الأدوات