مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
أفاد المجلس الوطني للأئمة الأستراليين في أستراليا بوقوع اعتداء لفظي وجسدي استهدف المحامية المسلمة سيبات شيخ، أثناء توجهها إلى عملها في منطقة ريدفيرن، في حادثة وُصفت بأنها تعبير خطير عن تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في البلاد.
وأشار المجلس إلى أن المحامية سيبات شيخ تُعد من الكفاءات القانونية المعروفة، مؤكدًا أن ما تعرضت له يعكس تداعيات الخطاب السياسي التحريضي والسرديات الإعلامية السلبية المتراكمة خلال سنوات، والتي أسهمت في شيطنة المسلمين وتحويلهم إلى أهداف مباشرة للاعتداءات.
وأوضح المجلس، وفقًا لم نشره اليوم 31 ديسمبر على صفحته الرسمية على فيسبوك، عبر مبادرة «التحرك ضد الإسلاموفوبيا» التابعة له، أن الضحية بادرت بالإبلاغ عن الحادثة في الثاني والعشرين من ديسمبر، وعلى إثر ذلك جرى التواصل مع الشرطة ومتابعة القضية رسميًا، في إطار الجهود الرامية إلى حماية الضحايا وضمان مساءلة المتورطين.
سلسلة من الاعتداءات وحوادث الكراهية
وسلّط المجلس الوطني للأئمة الضوء على أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات وحوادث الكراهية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، خاصة عقب هجوم بونداي، حيث جرى تحميل المجتمع المسلم مسؤوليات جماعية غير مبررة، ما فاقم مناخ التحريض والعداء.
وأكدت قيادات إسلامية أسترالية أن تصاعد هذه الحوادث يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي والتعايش الديني، داعية إلى ضرورة التصدي الحازم لخطاب الكراهية، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، وحماية حقوق الأقليات الدينية.
وشدد المجلس على أهمية الإبلاغ عن أي حوادث تمييز أو اعتداءات بدوافع دينية، باعتبار التوثيق خطوة أساسية لتمكين الدعم القانوني والنفسي للضحايا، ولبناء مسارات فعالة للمناصرة المجتمعية والضغط المؤسسي من أجل التغيير.
ـ مصادر أخرى: SBS News