مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

ألبانيا.. مسجد بالية في مدينة الباسان يفوز بجائزة أجمل عمارة دينية في العالم

ضمن مسابقة "مبنى العام" التي ينظمها موقع ArchDaily، المنصة الأبرز عالميًا في مجال الهندسة المعمارية والتصميم.

ـ مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في إنجاز عالمي جديد يُضاف إلى التراث الإسلامي الديني المعماري والثقافي الألباني، حصل مسجد بالية على جائزة “أجمل عمارة دينية في العالم لعام 2025” ضمن مسابقة “مبنى العام” التي ينظمها موقع ArchDaily، المنصة الأبرز عالميًا في مجال الهندسة المعمارية والتصميم.

معلم ديني أثري بحلّة حديثة

يقع مسجد بالية في قلب مدينة ألباسان، ويُعد واحدًا من أقدم وأجمل المعالم الدينية في ألبانيا. بُني المسجد في إطار يحافظ على التقاليد المعمارية الإسلامية، لكنه يمزج في الوقت ذاته بين عناصر التصميم الحديث والابتكار العمراني، مما جعله نموذجًا فريدًا يعكس الهوية الثقافية للمنطقة.

يتميز المسجد بجمالياته الهندسية، حيث يجمع بين القباب المزخرفة، والزخارف الخطية التقليدية، والمساحات الداخلية الرحبة التي توفر بيئة روحانية مريحة للعبادة والتأمل. كما تم تصميمه ليكون صديقًا للبيئة، باستخدام مواد مستدامة وتقنيات حديثة تعزز من كفاءة الطاقة، مما يجعله نموذجًا للعمارة المستدامة في ألبانيا.

لماذا فاز بالجائزة؟

تصميمه الفريد، الذي يجمع بين الأصالة الإسلامية والحداثة المعمارية.

انعكاسه لقيم التسامح والتعايش، كونه يمثل نقطة التقاء بين التراث الديني والثقافي.

دمجه بين الفن والتكنولوجيا، باستخدام أساليب بناء متطورة تحافظ على الطابع التقليدي.

دوره السياحي والثقافي في استقطاب الزوار والسياح من داخل ألبانيا وخارجها.

أهمية الجائزة عالميًا

تُعتبر مسابقة “مبنى العام” من أكثر الجوائز المرموقة في مجال الهندسة المعمارية، حيث يتم التصويت للفائزين من قِبل آلاف المهندسين المعماريين والمصممين والمحبين للعمارة حول العالم.

يعد حصول مسجد بالية على هذه الجائزة شهادةً عالمية على أهمية العمارة الإسلامية في المشهد العمراني الحديث، ووضعه في مصاف المعالم الدينية الأبرز على مستوى العالم.

وجهة سياحية وتراثية فريدة

يُعد مسجد بالية من أهم الوجهات السياحية في ألبانيا، حيث يجذب الزوار بفضل تاريخه العريق وهندسته المذهلة. يوفر المسجد تجربة فريدة تجمع بين الروحانية والفن المعماري، مما يجعله مقصدًا للسياح والباحثين عن الجمال الثقافي والتاريخي.

كما أنه جزء من التراث الإسلامي الألباني الذي يعكس تاريخ التعايش والتعدد الثقافي في البلاد، مما يجعله ليس فقط معلمًا دينيًا، بل رمزًا حضاريًا يعزز الهوية الوطنية الألبانية.

شكر وعرفان

هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون الجهود المشتركة لعدد من الجهات الداعمة، ومن بينهم:

المهندس المعماري يورتين حاجرو وفريق Commonsense Studio، على إبداعهم في تصميم المشروع.

سفارة الكويت وعائلة الشايع، على دعمهم السخي لهذا المعلم الديني والثقافي.

مركز ICC Albania، على دوره الفعّال في تحقيق هذا المشروع المتميز.

بلدية ألباسان والمجلس البلدي، على دعمهم وتسهيل تنفيذ المشروع.

السيد جمال الحداد وعائلته ومؤسسته الخيرية، على مساهماتهم القيّمة.

نحو مستقبل أكثر إشراقًا للتراث الإسلامي في ألبانيا

يُعد هذا الفوز خطوة مهمة في إبراز التراث الإسلامي في ألبانيا وتعزيز مكانته على الخريطة الثقافية العالمية. كما أنه دعوة مفتوحة للزوار والسياح لاكتشاف هذا المعلم الفريد، الذي يجسد الجمال المعماري والروحاني في آنٍ واحد.

ألبانيا ترحب بالعالم لاكتشاف مسجد باليا – جوهرة العمارة الإسلامية الحديثة!

التخطي إلى شريط الأدوات