مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

افتتاح المسجد الألباني “عبدوش قزمولي الخامس” في مدينة زولبيتش بألمانيا

تبرعت عائلة عبد الله قزمولي بمبنى المسجد في مدينة زولبيتش بألمانيا

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في خطوة تعكس التكافل الديني والثقافي بين أبناء الجالية الألبانية الكوسوفية في الخارج، شارك فضيلة الشيخ أكرم سيمنيتسا، رئيس إدارة الجاليات في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، في الحفل المركزي لافتتاح المسجد الألباني “عبدوش قزمولي الخامس” في مدينة زولبيتش بألمانيا، وذلك برفقة إمام مسجد “ماتي 1” في كوسوفا، فاضل موسليو.

وشهد هذا الحدث حضورًا كبيرًا من المصلين من مختلف أنحاء ألمانيا، إلى جانب عدد من الأئمة وأعضاء رئاسات المراكز الإسلامية في المناطق المجاورة، ما يعكس أهمية هذا المشروع الديني في تعزيز الروابط الإسلامية بين أفراد الجاليات الألبانية من دول غرب البلقان ألبانيا وكوسوفا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود والمهاجرة إلى ألمانيا ودول غرب أوروبا.

في كلمته الترحيبية، قدم الشيخ سيمنيتسا تهانيه الحارة لجميع المساهمين في بناء المسجد، مشيرًا إلى الدور البارز لعائلة عبد الله قزمولي التي تبرعت بالمبنى ليكون مكانًا للصلاة والعبادة. كما شكر سيمنيتسا رئيس المسجد عبد الله قزمولي، والإمام، ورئاسة المسجد، وجميع أفراد الجالية على جهودهم الكبيرة وإنجازاتهم الملموسة في فترة زمنية قصيرة.

وفي معرض حديثه، قال الشيخ سيمنيتسا: “هذا المسجد ليس مجرد مبنى مادي، بل هو مكان مقدس يمثل روح الدين والوحدة. في هذا المكان، يجد المصلون السكينة الروحية، ويعززون ارتباطهم بالله، كما يعمقون روابطهم الاجتماعية والدينية مع بعضهم البعض. إنه رمز للتفاني والإخلاص الذي يظهره مجتمعنا في كل جوانب الحياة.”

كما اغتنم الشيخ سيمنيتسا المناسبة لتهنئة الحضور بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، مؤكدًا على أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم الدينية والأخلاقية.

وفي لفتة تكريمية، قدّم الشيخ سيمنيتسا، نيابة عن المشيخة الإسلامية في كوسوفا، شهادة تقدير لرئاسة مسجد “عبدوش قزمولي الخامس” في زولبيخ، تقديرًا لمساهماتهم الفعّالة في بناء هذا الصرح الديني الذي يعكس الروح الإسلامية الأصيلة.

هذا المشروع يعكس ليس فقط الالتزام الديني، بل أيضًا عمق ارتباط الجاليات الألبانية في الخارج بوطنهم ودينهم، وتفانيهم في دعم المؤسسات الإسلامية وتعزيز القيم الإنسانية والروحية في المجتمعات التي يعيشون فيها.

دور محوري في دعم التعليم الإسلامي

يذكرأن بأن الجاليات الألبانية الكوسوفية المهاجرة تلعب دورًا محوريًا في دعم التعليم الإسلامي في كوسوفا، حيث ساهمت عبر العقود في تمويل مؤسسات المشيخة الإسلامية، مثل مدرسة علاء الدين الثانوية وكلية الدراسات الإسلامية في بريشتينا. ورغم عدم تلقي المشيخة أي دعم حكومي، استمر هذا الدعم من الجاليات، مما دفع المشيخة إلى إنشاء إدارة خاصة لتوثيق التواصل معها وتقديم الدعم المتبادل. كما كان لهذا الدور أثر وطني كبير، حيث ساعد في صمود الشعب الكوسوفي خلال الاحتلال الصربي، مما جعل الجاليات نموذجًا للتضامن والتكافل بين أبناء الوطن داخل كوسوفا وخارجها.

 

التخطي إلى شريط الأدوات