مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ هاني صلاح
“لا يزال هناك طريق طويل يتعين المضي به من أجل تأهيل وتطوير مجموعة من الكوادر العلمية الجديدة المتقنة للمنهج الأكاديمي البحثي والترجمة، إضافة إلى المعرفة المعمقة بعلوم الدين”..
بهذه الكلمات الموجزة؛ أكد البروفسور ضمير محي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بأنه ما يزال أمام المؤسسات الدينية العاملة في روسيا بذل الكثير من الجهود العلمية والتعليمية بمختلف وسائلها من أجل تكوين نخبة من العلماء المحليين في أكبر دول العالم مساحة.
وشددً محي الدينوف، وهو كذلك رئيس معهد موسكو الإسلامي، ومركز الدراسات الإسلامية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، على أن: تنشئة جيل جديد من الكوادر العلمية المتخصصة في العلوم الاسلامية تتطلب “دراسة عميقة وشاملة للتراث اللاهوتي القديم، ولا سيما تراث المدرسة اللاهوتية في روسيا ممثلة بعدد من المفكرين أمثال: حسين فايزخانوف، شهاب الدين مرجاني، ضياء كمالي، رضاء الدين فخر الدين، وموسى جار الله بيغييف”.
وتابع قائلاً: “لخلق شيء جديد، يجب عليك أولاً الانغماس والتبحر في التراث القديم، ولعل سلسلة الكتب التي تبحث في الفكر الإسلامي في روسيا، تحت عنوان “الإصلاح والتجديد” مدعوة لإنجاز هذه المهمة”.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر “قراءات بيغييف”، الدولي، الذي عقد الأربعاء 8 ديسمبر، بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، والذي جاء هذا العام تحت عنوان: ” الفكر اللاهوتي الإسلامي: الأزمات العالمية وطرق التغلب عليها”.
يذكر بأن ملف “التعليم الإسلامي” يعد أبرز الملفات التي تشغل كافة الإدارات الدينية في روسيا الاتحادية نظرًا لأن الفترة التي هيمنت عليها الشيوعية في روسيا لسبعة قرون نجحت في تجفيف كافة منابع وروافد التعليم الديني لمختلف الأديان في روسيا ومن بينها الإسلام وهو ما تسبب في فجوة هائلة في الكوادر الدينية الإسلامية في روسيا.
ـ لمزيد من تفاصيل المؤتمر طالع المصدر: ( اضغط هـنـا ).
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=4603844229691641&id=100001983280599