مسلمون حول العالم ـ وكالات
تبنى البرلمان الأوكراني مشروع قرار ـ بشأن التهجير القسري الذي تعرض له تتار القرم على يد السوفييت عام 1944م ـ يدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى الاعتراف بتهجير تتار القرم على أنه جريمة إبادة جماعية. وفقاً لم نشرته “أوكرانيا برس” نقلاً عن “الأناضول”.
ويدعو القانون الجديد المجتمع الدولي والممثل في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والجمعيات البرلمانية لمجلس أوروبا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود، والحكومات إلى اعتبار تهجير تتار القرم عام 1944 إبادة جماعية.
إحياء الذكرى
كما يدعو إلى إعلان 18 مايو يوما لاحياء ذكرى ضحايا عملية التهجير القسري.
ويناشد القانون المنظمات الدولية والحكومات اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد روسيا، على خلفية ضمها لشبه جزيرة القرم وانتهاكاتها لحقوق تتار القرم وحرياتهم.
يشار إلى أن التتار وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، قد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفيتي آنذاك.
كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، “جوزيف ستالين”، بتهمة “الخيانة” عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.
وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.