مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت مدينة توزلا، التي تقع غرب البوسنة والهرسك، يوم 14 أكتوبر، احتفالية دينية مهيبة بمناسبة إتمام طالبة كلية الاقتصاد “إلما حسينوفيتش”، حفظ القرآن الكريم كاملًا، وذلك في مسجد مدرسة بهرام بيغ الإسلامية، بحضور مفتي توزلا الدكتور فاهيد فزلوفيتش ومدير المدرسة الدكتور أدمر مراتوفيتش وعدد من العلماء وأئمة المساجد وطلاب المدرسة وأسر الحافظين.

111 حافظًا و33 حافظة من فتيات البوسنة

إلما حسينوفيتش، الطالبة السابقة في مدرسة بهرام بيغ الإسلامية، بمدينة توزلا، والتي تدرس حاليًا بكلية الاقتصاد في جامعة توزلا، أصبحت الحافظة رقم 111 منذ إعادة افتتاح المدرسة والحافظة رقم 33 من بين الفتيات اللاتي نلن هذه المكانة الكبيرة، وقد أشرف على حفظها الحافظ الشيخ أمير حوجيتش.

كلمات من الوفاء والفخر

في كلمته بهذه المناسبة، عبّر المفتي فزلوفيتش، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أن الحافظات هن بنات البوسنة المختارات، وعنوان مضيء لمهمة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك ولمدارسها وجامعاتها ومساجدها. وأضاف أن الله تعالى شرف الأمة بالقرآن الكريم وخص من أبنائها من وهبوا أنفسهم لتلاوته وحفظه مشيرًا إلى أن جميع العلوم التي نتعلمها يجب أن تعيننا على فهم كتاب الله والعمل به.

تقدير لجهود المحفظين

أما، مدير المدرسة الدكتور مراتوفيتش، فثمّن الجهد الكبير الذي بذله الحافظ أمير حوجيتش، وسائر المحفظين في المدرسة، الذين أسهموا في تخريج أجيال من الحفاظ، مشيرًا إلى أن الحافظة إلما، تمثل نموذجًا ملهمًا للشباب في تنظيم الوقت واستثماره في ما ينفع، ودعا الله أن يرزقها الصحة والثبات وأن يجعل القرآن نورًا في حياتها وعملها.

حضور علمي وتربوي مميز

حضر الحفل عدد من الشخصيات العلمية والتربوية من بينهم الدكتور أحمد هاتونيتش مدير مكتبة بهرام بيغ وجمال مصلح رئيس مؤسسة حفظ القرآن الكريم إلى جانب أسرة الحافظة وأصدقائها وطلاب المدرسة وعدد من أئمة مدينة بانوفيتشي

رحلة الحافظة إلما مع كتاب الله

وُلدت إلما عام 2003 في توزلا وبدأت رحلتها مع القرآن منذ طفولتها في كُتّاب الإمام مراديف موكانوفيتش في مجلس المشيخة الإسلامية بمدينة بانوفيتشي التحقت بمدرسة بهرام بيغ عام 2018 وشرعت في حفظ القرآن في العام التالي تحت إشراف محفظها الحافظ أمير حوجيتش وفي 8 أغسطس 2025 أتمت حفظ المصحف كاملًا أمام لجنة التحكيم التابعة لرياسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك لتحمل بذلك لقب حافظة القرآن الكريم.

كما كانت من المشاركات في مشروع شفيع الذي تشرف عليه مؤسسة حفظ القرآن الكريم وهي اليوم إحدى الشابات البوسنيات اللاتي يجسدن الوجه المشرق للعلم والإيمان في وطنهن.