مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
واحدة من الثلاث مدارس الإسلامية الدولية في طوكيو، والتي تدرس اللغة العربية والعلوم الإسلامية من قرآن وأحاديث وأناشيد؛ حفاظًا على الهوية، بالإضافة إلى تدريس اللغة والأخلاق اليابانية؛ لضمان عدم انعزال الطالب عن المجتمع الياباني؛ مهددةٌ بالتوقف نظرًا لعدم توفُّر التمويل اللازم للصرف عليها، خاصةً أنها تستأجر مبنًى مكوَّنًا من عدة طوابق في حي حيوي بالعاصمة اليابانية “طوكيو”.
د. ريم أحمد– الحاصلة على الماجستير والدكتوراه في التاريخ والعلاقات اليابانية-العربية من اليابان، والتي تعمل كباحث، كما تُدَرِّس حاليًّا في مختلف المؤسسات التعليمية في اليابان– أنتجت فيديو للتعريف بالمدرسة، وإلقاء الضوء على إشكاليات التمويل التي تتعرض لها، وفي ختام الفيديو وجَّهت رسالة للمؤسسات المعنية بالتعليم الإسلامي حول العالم، والمعنيين بهذا المجال لدعم المدرسة، وقدَّمت للجميع حلولًا متعددة لدعم المدرسة.
مبادرة تعليمية
عن المدرسة وتحدي التمويل الذي تواجهه، قالت د. ريم أحمد، بأنه: “في عام 2017م، قامت جمعية الوقف الإسلامي في اليابان بمبادرة تعليمية لمدرسة إسلامية يابانية إنترناشونال، في منطقة حيوية في طوكيو، ونظرًا لأن المدرسة غير مدعومة من أي حكومة لبلد إسلامي، أو من مؤسسات أو جمعيات خيرية عالمية، وقائمة حتى اليوم فقط على الجهود الذاتية؛ فقد تعرضت لإشكاليات في التمويل تهدد دوام واستمرارها”.
قادة ونماذج
بدايةً.. عن هدف إنشاء هذه المدرسة، أوضح د. هشام– وهو هندي الجنسية، والمدير التعليمي بجمعية الوقف الإسلامي، والباحث بجامعة طوكيو– أن: “الهدف من بدء مدرسة ابتدائية هو الإنشاء الفعلي لمؤسسة تعليمية مناسبة، لديها معرفة ثرية بالإسلام مع المواد التعليمية الأخرى؛ نريد أن يصبح أبناؤنا مهندسي المستقبل، وأطباؤه، وعلماؤه، ولكن يجب أن يكون لديهم معرفة ثرية بالإسلام”.
بينما د. حسام زينة– وهو سوري الجنسية، ومدير المدرسة– حدَّد بشكل أكثر تفصيلًا أهداف المدرسة، فقال: “نظام مدرستنا التعليمي قائم على ثلاثة أهداف؛ الهدف الأول: هو ترسيخ الإيمان لدى طلابنا، والثاني: تطوير مهارات التفكير لدى طلابنا، والثالث: بناء الثقة بالنفس لدى طلابنا. إن شاء الله من خلال تحقيق هذه الأهداف الثلاثة سنحقق هدفنا العام؛ وهو بناء قادة ونماذج إسلامية صالحة”.
إشكاليات التمويل
بينما إشكالية التمويل تكمن في عدم تغطية نفقات المدرسة من اشتراكات الطلاب، بالإضافة إلى عدم كفاية التبرعات الشخصية من أهل الخير في اليابان، وعن هذا أوضح د. هشام أنه: “لو ذكرت المتوسط الحالي لنفقات المدرسة في العام بصورة عامة، فهي تزيد عن 30 مليون ين ياباني (ما يعادل 281.220 دولار أمريكي)، والحمد لله لدينا ما يزيد عن 50 تلميذًا نتلقى من مصاريفهم ما يقارب 40 – 50% من النفقات التي نستخدمها، ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة بين حجم النفقات وحجم الأتعاب التي نتقاضاها. نحن نوعًا ما في وضعٍ خطر”.
وفي لفتة تُثمِّن كرم المجتمع الإسلامي السخي في التبرعات الخيرية، وفي الوقت نفسه تحمل عتابًا لعدم تقدير أهمية المؤسسات التعليمية عند التبرع، لفت السيد هارون قريشي– وهو باكستاني الجنسية، والأمين العام لجمعية الوقف الإسلامي– إلى أنه: “حينما نطالب بالمساهمات للمسجد، فإن مجتمعنا الإسلامي في الغالب يُقدم يد العون، لكن في العادة لا نجد مجتمعنا الإسلامي يفهم أهمية المدارس وأهمية التعليم”.
إشكالية عدم كفاية التمويل باتت مصدر قلق دائم لدى القائمين على هذا المشروع التعليمي الهام في كل عام يتجدد، وعبر عن ذلك السيد عبد الواحد بن نور– وهو باكستاني الجنسية، وخبير في شئون الشريعة الإسلامية– بقوله: “في بداية كل سنة، نحن دائمًا كإدارة قلقون؛ هل سنستطيع أن نكمل هذه السنة من الناحية المادية، أم قد تُوجِبُ علينا الظروف أن نوقف المدرسة بسبب الظروف المالية؟”.
تفاصيل المشروع
وللتعرف بشكل أكثر تفصيلًا على مشروع المدرسة، والحلول التي قدَّمتها الدكتورة ريم أحمد لدعمها، إليكم رابط الفيديو:
ـ فيديو عن مدرسة أوتسوكا الدولية الإسلامية
ـ اضغط ( هنا ) للدخول على الموقع الالكتروني للمدرسة
ـ العنوان البريدي للمزيد من الاستفسارات -إن وجدت- حول المدرسة الإسلامية الدولية:
For any inquiries: info@islam.or.jp