مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

الداعية الياباني “مائينو”: 7 أمور يُفضَّل معرفتها قبل اعتناق الإسلام

ملخص محاضرة ألقيت في مركز الدعوة بأوساكا-اليابان

مسلمون حول العالم ـ متابعات

بقلم/ الشيخ أحمد مائينو ـ داعية ياباني

ألقى أحمد مائينو محاضرة حول ما يُفضّل معرفته قبل إعلان أو اعتناق الإسلام في مركز الدعوة بأوساكا (باليابان)، وأكد على النقاط التالية:

١- لا داعي لتوفر جميع الشروط والتأجيل، بل الدخول في الإسلام فعليًّا والتجارب هما الأهم؛ لأن الكثيرين ممن يفكرون في الإقبال على الإسلام يشترطون على أنفسهم: “إذا وصلنا إلى فهم الإسلام بشكل كامل”، أو إذا قرأنا القرآن كاملًا واقتنعنا به تمامًا”، أو يؤجِّلون إلى تحقيق ظروف ما: “إذا استقللتُ عن والديَّ” مثلًا… لكن كل هذه الشروط والتأجيل مضيعة للوقت والفرص، والأفضل أن يدخل المرء في الإسلام ويجرِّب أولًا.

٢- لا داعي لتصعيب الإسلام وهو دين يُسر، والتكلّف الزائد ليس مطلوبًا… والرجاء النظر إلى بسمات المسلمين؛ كيف يبتسمون من قلوبهم دون تكلف ولا تصنع، وذلك يدل على أن الدين يسر رغم أن الكثيرين ممن ينظرون إلى الإسلام خارج دائرة الإيمان يرونه صعبًا ومعقَّدًا.

٣- لا داعي لتطبيق أوامر ونواهي الشرع بشكل كامل من أول اعتناقه الإسلام؛ فالمطلوب هو التدرج شيئًا فشيئًا من الأهم إلى المهم، مع أخذ الوقت دون تعجُّل كما كان تاريخ التشريع بالتدريج، وتعليم أبناء المسلمين كذلك بالتدريج؛ لأن المحاولة والمجاهدة الشديدة من أول إسلامه تجعله مشوَّهًا بالأوهام المجبرة غير اللازمة، وتجعله متعبًا بما يَفوق تحمُّله، وعابسًا غير مبتسم، وعصبيًّا غير متسامح، ولا يبقى متمسكًا بالإسلام على هذا الحال إلا من رحم الله.

٤- لا يعني اعتناق المرء للإسلام أن ينتمي إلى جماعة دينية معينة، بل هو الانتماء إلى رب العالمين الواحد العليم القادر على كل شيء، حيث النظرة الاجتماعية باليابان نحو التديُّن -أيًّا كان- أمرٌ سلبي خطير (بسبب حدوث مشاكل اجتماعية على أيدي المنتمين إلى بعض هذه الجماعات).

٥- لا يعني اعتناق المرء للإسلام أن يكون أجنبيًّا، بل الأمثل أن يكون جسرًا بين مجتمعَيْ المسلمين واليابانيين.

٦- من المهم أن يراعي المسلم بما يأكله ويشربه لأن جسمه من الأمانات الربانية ولكن المراعاة الزائدة عن اللازم يؤدي إلى اتخاذ الدين دين الأكل والشرب أكثر من المعاملات بين المؤمن وربه وبين المؤمن وإخوته الناس حيث انتشار التجارات بشهادات الحلال نشر المفاهيم الخاطئة حول الحلال والحرام وجعلها منحصرة في المنتجات الغذائية وعكس قاعدة “الأصل في الأشياء الإباحة” إلى “الأصل في الأشياء الحرمة إلا ما عليه ماركة حلال”…حسبنا الله ونعم الوكيل.

٧- لا داعي للإصغاء على كل نصيحة يقدمها لك أخوك المسلم لأنها قد تكون غير مناسبة وليست من الأولويات لك حيث الكثير من الإخوة يفرحون عندما يتعرفون على المسلمين الجدد ومن طيبهم وجودهم ونواياهم الطيبة قد يقدمون لهم كل ما يعرفه عن الإسلام دون الالتفات على ظروف إخوانهم الجدد وقدراتهم مثلما يقدم الأب المحب غير الواعي لولده للمولود الجديد كل ما لديه من الأطعمة اللذيذة بكتلة طيبه وحبه له قائلا: كل يا ولدي، هذا طعام لذيذ جدا!… دون الإدراك أن فعله يضرّه ولا ينفعه.

وإذا كان حوله من المسلمين مَن يكثر كلامه وتدخله على حياته وصارت حياته الجديدة بعد إسلامه متعبة ومزعجة مع كثرة تدخلات وتهم وشكوك فالأفضل أن يجتنب ويبتعد عن ذاك المسلم الذي يخالف على التوجيه النبوي الشريف “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه” والأفضل أن يكون مع المسلم الذي يحبّبه إلى الله تعالى وإلى الآخرة بخلقه وحاله أكثر من مقاله.

التخطي إلى شريط الأدوات