مسلمون حول العالم ـ متابعات
بقلم/ الدكتور أسامة منصور ـ الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين
عادة جميلة يتسم بها المجتمع المسلم في الصين، عادة نكهتها اجتماعية، وسمتها دعوي، تسمى “العمل”، ولها أثر إيجابي في تقارب المجتمع المسلم من بعضه البعض، وكذلك في تعرفه على دينه عن قرب أكثر فأكثر.. فماذا تعني هذه العادة “العمل”؟
دعوة وضيافة
وتعني قيام أحد مسلمي الصين بدعوة إمام المسجد في منطقته وكذلك دعوة عدد لا بأس به من المسلمين إلى بيته، حيث يقوم الإمام بتلاوة سور من القرآن الكريم، وإلقاء عدد من المواعظ ثم الدعاء لصاحب البيت بالبركة والخير ولعامة المسلمين، ثم في الختام يُقدم طعام الضيافة للحاضرين.
هدايا مالية
ولا تخلو هذه الدعوات من توزيع الأموال حسب المقدرة المالية لصاحب الدعوة، فيوزع المال على الحضور ويخص الإمام بمبلغ لا بأس به.
فرصة ذهبية
والحقيقة أن مثل هذه الزيارات في مجتمع المسلمين الصينيين، كانت ولا تزال فرصة ذهبية للدعوة، والتربية الإسلامية في مثل هذا المجتمع الكبير، فكان أئمة المساجد يستخدمونها لغرضٍ تربوي إسلامي رفيع، حيث يُقرأ القرآن وتلقى المواعظ ويقدم النصح والدعاء لعامة المسلمين.
وبهذا الفعل المبارك، تقوى العلاقات بينهم، ويستفيد الجميع بالعلم النافع، وتوحد كلمة المسلمين.
https://www.facebook.com/osama.mansour.1690/posts/2020852511430177