يأتي الحدث في مرحلة حساسة يستكمل فيها الإقليم بناء مؤسساته وترسيخ مكاسب السلام بعد عقود من النزاع
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
يستعد إقليم بانغسامورو في جنوب الفلبين لاستضافة مؤتمر دولي بعنوان بعد اتفاقيات السلام: بانغسامورو وما بعدها، يجمع خبراء ومسؤولين من بوغانفيل وأتشي ونيبال وتيمور الشرقية، إلى جانب شركاء دوليين معنيين بتجارب الحكم الذاتي والتحولات السياسية.
ويأتي المؤتمر في مرحلة حساسة يواصل فيها الإقليم بناء مؤسساته وترسيخ مكتسبات السلام بعد عقود من النزاع، ويشكل منصة لتبادل الخبرات الدولية الناجحة في تعزيز الاستقرار خلال المراحل الانتقالية.
حفل استقبال رسمي يجمع الوفود الدولية
اختتم حفل الترحيب للوفود الدولية برئاسة رئيس وزراء إقليم بانغسامورو المتمتع بالحكم الذاتي في مينداناو، عبد الرؤوف ماكاكوا، الذي أكد في كلمته على أهمية اللقاءات التحضيرية لتوسيع مسارات الحوار وتعزيز التواصل المبكر قبل انطلاق جلسات المؤتمر الرسمية.
منصة لتبادل الخبرات الدولية
يهدف المؤتمر إلى تبادل الممارسات العملية مع مناطق سبق أن مرت بصراعات قبل انتقالها إلى الحكم الذاتي، بما يشمل تأسيس الهياكل الحكومية، وإدارة العلاقة مع السلطة المركزية، ووضع استراتيجيات فعّالة لتعزيز الاستقرار خلال مراحل الانتقال السياسي.
توافق على الحوكمة الأخلاقية
أوضح ماكاكوا أن المداولات التحضيرية عززت القناعة المشتركة بأهمية تطوير نموذج للحكم الذاتي قائم على الحوكمة الأخلاقية والشفافية والمشاركة المجتمعية، بما يضمن منظومة سياسية أكثر فاعلية واستدامة.
التزام بانغسامورو بمسار السلام
شدّد رئيس وزراء الإقليم على استمرار التزام الحكومة بمواصلة ترسيخ مكتسبات السلام، وتقوية المؤسسات المحلية لضمان تقديم خدمات فعّالة، وتعزيز ثقة السكان، بما يسهم في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للإقليم.
نظرة مستقبلية
يمثل هذا المؤتمر خطوة محورية في مسار بانغسامورو نحو ترسيخ نموذج حكم ذاتي متين ومستدام، مستفيدًا من التجارب الدولية الناجحة في التحول من النزاع إلى بناء سلام طويل الأمد، فيما تتجه الوفود الدولية إلى بدء جلسات المؤتمر الفعلية بعد انتهاء حفل الاستقبال الرسمي.