مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ هاني صلاح
في ظل الجهود الرامية لتعزيز قيم التسامح وبناء جسور التواصل الثقافي، نظمت كلية الدعوة الإسلامية بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية مؤتمرها الرابع تحت عنوان: *”الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري – رؤية واقعية استشرافية”، وفقًا لصفحة كلية الدعوة الإسلامية على فيسبوك.
وكانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت الأحد، 17 نوفمبر 2024م، الموافق 15 جمادى الأولى 1446هـ، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
شهد المؤتمر حضور نخبة من القيادات الدينية والعلماء البارزين، من بينهم: فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. ومعالي أ.د. أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف. وفضيلة أ.د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية. وأ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر. وأ.د. محمد الجندي الجعفري، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية. كما ضم المؤتمر عددًا من كبار العلماء وممثلي الهيئات الدينية في الوطن العربي.
الحوار الحضاري كبديل للصدام
ركز المؤتمر على تعزيز الحوار الحضاري كبديل للصدام، من خلال ستة محاور رئيسية، تناولت مفهوم الحوار الحضاري وتأصيله، واقعه في الدعوة الإسلامية، استشراف مستقبله، ودور العلوم والمؤسسات الدينية في ترسيخه.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف، د. أسامة الأزهري، على أهمية حوار الحضارات كبديل للصدام، مشيرًا إلى دعوة الإسلام للتعارف بين الشعوب والأمم كما ورد في قوله تعالى: “وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا”. ودعا إلى تبني فلسفة التعارف والحوار الحضاري لتجاوز النزاعات العالمية، مع اقتراح دعم الاحتفال بـ”اليوم الدولي للتسامح” كرسالة عالمية للسلام.
تعقب الجلسة الافتتاحية أربع جلسات علمية، تناولت محاور متعمقة بمشاركة علماء وخبراء من مختلف التخصصات. تطرقت النقاشات إلى التحديات التي تواجه الحوار الحضاري، خصوصًا بين الشرق والغرب، ودور المؤسسات الدينية في صياغة منهج فكري متزن يدعم استقرار المجتمعات.
“منطلقات الحوار الحضاري في الإسلام”
وتحت عنوان: “منطلقات الحوار الحضاري في الإسلام”، قدم الدكتور عبدالحميد متولي رئيس الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، ومقرها في البرازيل، ورقة بحثية إلى المؤتمر الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، تناولت أهمية الحوار الحضاري في الإسلام كوسيلة للتواصل الإنساني وتعزيز التفاهم. وأكد فضيلة الدكتور عبدالحميد متولي في بحثه أن الحوار الحضاري في الإسلام يمثل نموذجًا للتعايش السلمي والتفاهم بين البشر.
يأتي تنظيم المؤتمر تأكيدًا على التزام كلية الدعوة الإسلامية بمواجهة التحديات الفكرية والثقافية، والعمل على صياغة منهج فكري يعزز الحوار الحضاري ويحقق دعوة الإسلام الوسطية.
وقد اختتمت فعاليات المؤتمر بتوصيات دعت إلى صياغة رؤية شاملة للحوار الحضاري، مع التأكيد على دور المؤسسات الدينية والتعليمية في ترسيخ قيم التعايش والسلام العالمي.
ـ ويمكن مطالعة فعاليات المؤتمرات وكلمات السادة العلماء الأفاضل على صفحة كلية الدعوة الإسلامية في القاهرة ( اضغط هنا ).