
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شارك مدير الاستثمارات الوقفية في المشيخة الإسلامية الألبانية في العاصمة تيرانا، السيد إرليس موشا، ومفتي محافظة كرويا، الشيخ إرمير جانا، في المنتدى الإقليمي للأوقاف تحت عنوان “التجارب، الاستراتيجيات، الاستدامة”، الذي عُقد في سراييفو في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025؛ وفقًا لصفحة المشيخة على فيسبوك.
نُظم المنتدى من قبل إدارة الأوقاف التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة البوسنة والهرسك، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية (IsDB). وخلال هذا النشاط الذي استمر ثلاثة أيام، جرت مناقشة قضايا هامة تتعلق بإدارة الأوقاف وتطويرها وضمان استدامتها في منطقة البلقان، بمشاركة ممثلين من عشر دول في المنطقة وخارجها.
افتتحت أعمال اليوم الأول بكلمات ترحيبية من كبار مسؤولي المشيخة الإسلامية في دولة البوسنة والهرسك، وعلى رأسهم نائب الرئيس الدكتور أنِس ليافاكوفيتش، ومدير إدارة الأوقاف الدكتور حجي سنايد زاييموفيتش. وقد جرى التأكيد في هذا الجلسة على أهمية الوقف بوصفه مؤسسة ديناميكية لا غنى عنها في دعم التنمية التعليمية والاجتماعية للمجتمعات المسلمة، مع الإشارة إلى الحاجة إلى حلول جديدة لمواجهة التحديات المعاصرة في إدارة الأوقاف.
أما اليوم الثاني، فقد ركّز على قضايا الحفاظ على التراث الوقفي وإحيائه في منطقة البلقان، والتحديات المتعلقة بتمويل المشاريع الوقفية واستدامتها. وأشاد الدكتور زاييموفيتش بالجهود المبذولة في مجال التعاون بين المؤسسات، والدور الكبير الذي يضطلع به المؤمنون في دعم المشاريع الوقفية. كما عُقدت مائدة مستديرة بعنوان “إدارة الممتلكات الوقفية والاستدامة: تحديد الممارسات الناجحة والمبادرات الجديدة”، والتي حظيت بتقدير عالٍ من المنظمين والشركاء الدوليين.
وشهد اليوم الثالث زيارات ميدانية للأوقاف التاريخية في الحي القديم من سراييفو، إلى جانب استقبال رسمي في مقر المشيخة الإسلامية في دولة البوسنة والهرسك.
وفي لقاء مع نائب الرئيس الدكتور أنس ليافاكوفيتش، جرى التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في مجال الأوقاف، وعلى ضرورة الحفاظ على الوثائق التاريخية بما يضمن حماية الحقوق الوقفية. كما ناقش الحاضرون موضوع رقمنة الأوقاف وسائر الوثائق ذات الصلة، باعتبارها وسيلة ضرورية لحماية التراث الإسلامي والتعريف به في المنطقة.
وقد شكّلت مشاركة وفد المشيخة الإسلامية في دولة ألبانيا في هذا المنتدى محطة بارزة في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع المجتمعات الإسلامية في منطقة البلقان، من أجل دعم تنمية مستدامة لمؤسسات الوقف.