مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

“المطبخ الخيري” بمدينة “بيّا” نموذج حي للعطاء الإسلامي في كوسوفا

مشروع يعكس الدور الفاعل للمؤسسات الدينية في نشر ثقافة الرحمة وتعزيز قيم التكافل والعدالة الاجتماعية في كوسوفا

مشروع"المطبخ الخيري" بمدينة "بيّا" يتجاوز حدود الإطعام ليمثّل حالة من التضامن
المجتمعي وروح الرحمة الإسلامية التي لا تزال حاضرة بقوة في النسيج الكوسوفي

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في قلب مدينة بيّا الواقعة غرب كوسوفا، ينبض مشروع إنساني دافئ بالحياة كل يوم، يحمل اسم “المطبخ الخيري”، والذي تشرف عليه جمعية “بركات” الخيرية ـ فرع بيا، والتابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا.

رحمة وتضامن

مشروع يتجاوز حدود الإطعام، ليمثّل حالة من التضامن المجتمعي وروح الرحمة الإسلامية، التي لا تزال حاضرة بقوة في النسيج الكوسوفي.

في مشهد يتكرر يوميًا، يستقبل “المطبخ الخيري” عشرات الأسر الفقيرة التي تعاني من ضيق الحال، ليقدّم لها وجبات غذائية متكاملة، أُعدّت بأيدٍ محبة وقلوب مفعمة بالإيمان والعطاء. ويُعد هذا المشروع أحد أبرز تجليات البعد الاجتماعي في عمل المشيخة الإسلامية، التي لا تقتصر جهودها على الجوانب الدينية، بل تمتد إلى خدمة المجتمع ومواساة الضعفاء.

ولا تقتصر خدمات الجمعية على الطعام فقط، بل تمتد إلى توزيع الفواكه والخضروات والملابس، بما يُسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الهشة، ويخفف عنهم وطأة الغلاء وظروف الحياة القاسية.

تقدير لدور خيري فاعل

وقد حظي هذا المشروع بتقدير واسع في الأوساط الشعبية والدينية، لا سيما وأنه يعكس الدور الفاعل للمؤسسات الدينية في نشر ثقافة الرحمة، وتعزيز قيم التكافل والعدالة الاجتماعية، مستندًا إلى تعاليم الإسلام التي تحث على رعاية الفقراء والضعفاء وإغاثة الملهوف.

ويشكّل “المطبخ الخيري” في بيّا نموذجًا يُحتذى به، ودعوة مفتوحة إلى المحسنين وأهل الخير داخل كوسوفا وخارجها، للمشاركة في دعم مثل هذه المبادرات التي تحفظ الكرامة الإنسانية، وتبني جسور المحبة بين أبناء المجتمع.

“كن عونًا لأخيك.. وأطعم جائعًا تسعد قلبًا” – بهذه الروح تمضي جمعية بركات الخيرية، مزدانة ببركات العطاء، وماضية في رسالتها الإنسانية النبيلة.

 BEREQETI Dega-Pejë

التخطي إلى شريط الأدوات