مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في خضم جدل مجتمعي وإعلامي واسع، ناقش برنامج داغسنيت 18 في العاصمة النرويجية أوسلو قضية حقوق الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية، على خلفية تصريحات أدلى بها مستشار التنوع ألمير مارتن بشأن قاعات الصلاة والحجاب ومكانة الطلاب المسلمين داخل البيئة المدرسية.

حقوق دينية مكفولة داخل المدارس العلمانية

أكد نائب رئيس شبكة الحوار الإسلامي، أرشاد جميل، خلال مشاركته في البرنامج، أن المدارس النرويجية مؤسسات علمانية يفترض أن تضمن مساحة متساوية لجميع المعتقدات الدينية، مشددًا على أن ممارسة الطلاب المسلمين لشعائرهم الدينية داخل المدرسة حق مشروع لا ينبغي أن يكون محل شك أو تشكيك.

انتقاد التضخيم الإعلامي والوصم الجماعي

وحذّر جميل من تضخيم أحداث فردية وتحويلها إلى صورة نمطية سلبية عن المجتمعات المسلمة، معتبرًا أن هذا النهج الإعلامي يضعف قيم المجتمع المنفتح، ويعزز شعور العزلة والريبة لدى الطلاب المسلمين، بدل دعم اندماجهم وشعورهم بالأمان.

بدائل عملية لبيئة مدرسية شاملة

وشدد نائب رئيس شبكة الحوار الإسلامي على أن قضايا مثل الضغوط الاجتماعية، الرقابة السلبية، والعنصرية تُعد تحديات واقعية يتم التعامل معها يوميًا، مؤكدًا أن الحل يكمن في تعزيز المعرفة، ووضع أطر واضحة، وتوفير معلمين داعمين، بدل اللجوء إلى الهلع الأخلاقي والتعميمات السطحية.

دعوات لمراجعة الممارسات الدينية

من جانبه، رأى مستشار التنوع ألمير مارتن ضرورة مراجعة بعض الممارسات الدينية للطلاب، مثل استخدام قاعات الصلاة وارتداء الحجاب، مع التأكيد على أهمية شعور جميع الطلاب بالمساواة والانتماء، وضمان عدم تأثير هذه الممارسات على الانضباط أو المناخ المدرسي العام.

دور شبكة الحوار الإسلامي

وتواصل شبكة الحوار الإسلامي عملها عبر برامج متعددة، من بينها المرشدون المسلمون، ومستشارو المدارس، ومبادرة أوقفوا كراهية المسلمين، بهدف تزويد المدارس بأدوات عملية للتعامل الآمن والشامل مع القضايا الحساسة، ودعم المعلمين في بناء بيئة تعليمية عادلة لجميع الطلاب.

وأكد أرشاد جميل في ختام مداخلته أن الشبكة ستواصل الدفاع عن حق الطلاب في ممارسة شعائرهم الدينية في إطار القانون، مع التصدي لكل أشكال الضغط والكراهية والتمييز، سواء داخل مجتمعات الأقليات أو في المجتمع الأوسع.