مسلمون حول العالم ـ متابعات
انتقدت الكنيسة الكاثوليكية في النمسا، “خارطة الإسلام”، المدعومة من الحكومة النمساوية، والتي تظهر تفاصيل أكثر من 600 مسجد وجمعية مسلمة، وتتضمن عنوانيها وصور أعضائها. والتي تسببت في أعمال عنف ضد أبناء الأقلية المسلمة ومؤسساتهم في البلاد.
أمر خطير
وبحسب موقع “دويتشه فيلله” الألماني؛ اليوم السبت 5 يونيو؛ فقد كتب رئيس الكنيسة الكاثوليكية النمسوية، الكاردينال كريستوف شونبرن، في مقال رأي أن “إعطاء الانطباع بأن مجموعة دينية موضع شك عام أمر خطير”، وتساءل عن سبب استهداف مجموعة دينية واحدة من بين العديد من مجموعات البلاد.
وعُرضت الخارطة أول مرة من قبل مجموعة ممولة من الحكومة لمراقبة التطرف في أوساط المسلمين ووزيرة الاندماج المحافظة سوزان راب، المنتمية لـ”حزب الشعب النمسوي” المناهض للهجرة، الذي وصفها بأنها أداة “لمحاربة الإسلام السياسي باعتباره أرضا خصبة للتطرّف”.
ومن جانبه، اعتبر رئيس “الهيئة الإسلامية في النمسا”، أوميت فورال، أن الخارطة تمثّل “تهديدا أمنيا كبيرا” للمسلمين بينما ذكرت “منظمة الشباب المسلم في النمسا” أن عددا من المسلمين تعرّضوا لاعتداءات فيما تم تدنيس مسجد منذ نشرت الخارطة على الإنترنت أواخر أيار/مايو.
وصوّت نحو ربع سكان النمسا ذات الغالبية الكاثوليكية للحزب اليميني المتشدد المناهض للمسلمين بينما وضع يمينيون متطرفون في الأسابيع الأخيرة لافتات كتب عليها “احذروا! الإسلام السياسي قريب” في الشوارع حيث تظهر الخارطة وجود منظمات مسلمة، داعين “الوطنيين” إلى الانضمام إلى صفوفهم.
وحض الممثل الخاص لمجلس أوروبا للكراهية المرتبطة بمعاداة السامية ومعاداة المسلمين وجرائم الكراهية، دانيال هويلتغن، الحكومة على حذف الخارطة، بينما ندد بها العديد من ممثلي المجموعات الدينية الأخرى بمن فيهم رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا بنشاس غولدشميت.
وازدادت الهجمات اللفظة والجسدية التي يتعرّض لها المسلمون منذ قتل متطرف ولد في النمسا أربعة أشخاص في فيينا مطلع نوفمبر، بحسب مجموعة توثّق حوادث العنصرية ضد المسلمين.