مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

بالألوان والهدايا.. أكاديمية “الحفاظ الصغار” في بريشتينا تحتفي بعيد الأضحى

شهدت قاعة الأكاديمية تزيينًا أنيقًا واستقبل الأطفال الهدايا التي أعدّتها الأكاديمية وسط ضحكاتهم البريئة

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

بالهدايا الجميلة، والزينة الأنيقة، والبالونات الملوّنة، وفي أجواء فاضت بالبهجة والسعادة، نظّمت أكاديمية الحفاظ الصغار القرآنية في العاصمة بريشتينا – التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا – احتفالية مميزة للأطفال بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وشهدت قاعة الأكاديمية تزيينًا يعبّر عن روح العيد، حيث توزّعت الألوان والديكورات في كل الأرجاء، فيما أضفت البالونات أجواء من البهجة والإشراق. أما الهدايا التي أُعدّت خصيصًا للمناسبة، فقد استقبلها الأطفال بفرح عارم، وسط ضحكاتهم البريئة التي ملأت المكان دفئًا وسرورًا.

وتفاعل الأطفال مع فقرات الاحتفال المتنوعة، التي جمعت بين الترفيه والتوجيه التربوي، في أجواء تسودها الألفة والتآزر. وقد أضفت مشاركة المعلّمات طابعًا عائليًا على المناسبة، لتتحوّل القاعة إلى مشهد تربوي وإنساني يعكس الدور الحيوي الذي تؤديه الأكاديمية في تنشئة جيل محبّ للقرآن، معتزّ بقيمه الدينية وهويته الثقافية.

أكاديمية “الحفاظ الصغار”.. إشراقة قرآنية نسائية في قلب بريشتينا

يذكر بأنه في قلب الحي التاريخي الأثري لمدينة بريشتينا، العاصمة النابضة بالحياة في دولة كوسوفا الحديثة، تبرز أكاديمية “الحفاظ الصغار” لتحفيظ القرآن الكريم بوصفها إحدى أبرز المبادرات التعليمية النسائية الرائدة، التي اتخذت من خدمة كتاب الله منهجًا ورسالة، ومن تربية الأجيال على القرآن الكريم هدفًا ساميًا.

تأسست الأكاديمية على يد شابتين ألبانيتين حافظتين للقرآن، هما رنيتا نيتاي وفاطمة نيتاي، واللتان نجحتا – رغم البدايات المتواضعة – في تحويل حلم صغير بدأ بثلاثة أطفال، إلى مؤسسة قرآنية نشطة وملهمة، استقطبت أكثر من 1000 طفل وطفلة خلال سبع سنوات من العطاء المستمر.

برنامج تربوي متكامل

تعتمد أكاديمية “ناصيحة” برنامجًا تعليميًا متدرجًا يبدأ بتعليم الحروف العربية، ويمضي بخطى ثابتة نحو تعلم التلاوة والتجويد، فحفظ السور، مع إيلاء اهتمام خاص بالبُعد التربوي والأخلاقي. وتُشرف على التعليم معلمات شابات يتمتعن بالكفاءة والروح الدعوية، في بيئة تعليمية محفزة وآمنة.

حضور محلي وامتداد دولي

ورغم أن نشاط الأكاديمية يتمركز في بريشتينا، فإن أثرها تجاوز حدود كوسوفا، ليصل إلى الجاليات الألبانية في النمسا وإيطاليا وسويسرا، من خلال تنظيم دورات صيفية عن بُعد، تستهدف تعليم الأطفال المقيمين في أوروبا وربطهم بهويتهم الإسلامية واللغوية.

ما وراء الحفظ

لا تقتصر رسالة أكاديمية “الحفاظ الصغار” على الحفظ فحسب، بل تشمل أيضًا تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية وتطوعية تُسهم في بناء شخصية الطفل المسلم، وتغرس فيه القيم النبيلة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

نحو جيل قرآني

من خلال هذا المشروع النسائي المبارك، تسعى الأكاديمية إلى تخريج جيل يعيش مع القرآن ويسير بنوره في دروب الحياة. وتبقى أكاديمية “الحفاظ الصغار” نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين التمكن التربوي والرؤية الدعوية، وتأكيدًا عمليًا على دور المرأة المسلمة في الريادة القرآنية والتعليمية في كوسوفا.

التخطي إلى شريط الأدوات