مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في حدث وصف بالتاريخي، وبعد انتظار دام عقودًا، احتفلت الجالية المسلمة البوسنية في النرويج، بافتتاح مسجد ومركز الثقافة البوسنية، بمدينة ستافانجر. تضمن الحفل مراسم قص شريط الافتتاح بمشاركة طلاب من المكاتب التعليمية الدينية، كما تواصل البرنامج في اليوم التالي، 25 أكتوبر، في قاعة فندق كلاريون، بحضور 300 مشارك من مختلف أنحاء النرويج. وفقًا لموقعها الالكتروني.
جهد جماعي ومثابرة لعقود
بدأ برنامج الاحتفال بأداء صلاة الجمعة في 24 أكتوبر بحضور واسع من المصلين، ألقاها الإمام عزت أفندي شامدزيتش، وتلاها برنامج مولد بعد صلاة المغرب قدمه أئمة الجالية البوسنية في النرويج بمشاركة الفنان أرمن موزافيريا، صديق للجالية وللإسلام في النرويج.
أكد إمام المسجد إبراهيم أفندي شابيتش أن المسجد يمثل تحقيق حلم طال انتظاره، ويعد بيتًا دينيًا وثقافيًا للجالية التي عاش أعضاؤها لعقود دون مأوى ديني، مشيرًا إلى أن إنشاء المسجد يرمز إلى حضور واستمرارية البوشناق والإسلام في هذه المنطقة من أوروبا، ويعمل كجسر بين الجذور البوسنية والمجتمع النرويجي.
من جانبه، شدد مفتي أوروبا الغربية للجاليات المسلمة البوسنية، سينايد أفندي كوبليتشا على أن المسجد والمركز سيعززان الحياة المجتمعية والدينية، وسيكونان مركزًا للعبادة وتعليم الشباب وصيانة الهوية الدينية والثقافية، بالإضافة إلى تعزيز الترابط الاجتماعي بين أبناء الجالية البعيدة عن وطنها.
300 مشارك
تواصل البرنامج في اليوم التالي، 25 أكتوبر، في قاعة فندق كلاريون، بحضور 300 مشارك من مختلف أنحاء النرويج، مع فقرات فنية قدمها كل من أرمن موزافيريا، مصطفى إسكوفيتش وميليسا موكيتش.
أبرز المتحدثون، من بينهم مفتي كوبليتشا والمفتي ساراييفو نِدْزاد أفندي غرابوس، أهمية المسجد في مواجهة تحديات العصر الحديث، مثل الانعزال الرقمي والتجزئة الاجتماعية، مؤكدين أن المسجد يجمع بين العبادة والأخلاق والخدمة المجتمعية، ويشكل صلة وصل بين الماضي والمستقبل.
وأشار مفتي غرابوس إلى أن افتتاح مسجد ستافانجر يمثل امتدادًا لأفق الإيمان والانتماء للجالية البوسنية، مستذكرًا تجربة مسجد لوج تحت مانغارت كأقصى نقطة غربية للمسلمين البوشناق قبل عقود، مشددًا على أهمية التعليم الديني والثقافي من المكاتب حتى الجامعات لضمان استمرارية الهوية.


كما شهد الحفل تكريم أعضاء لجنة البناء والمساهمين والجالية، مع إشادة خاصة بالإمام إبراهيم أفندي شابيتش لدوره في إنجاز المشروع، ويعد مركز ستافانجر الثاني الذي أشرف على افتتاحه خلال العقد الماضي، بعد افتتاح الأول في 2014 بمدينة هاوغيسوند.
ـ مصدر الصور صفحة الداعية الناشط: ( Senaid Kobilica).



