مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

افتتحت المشيخة الإسلامية في بلغاريا فعاليات النسخة الثالثة عشرة من الحملة الوطنية لمساندة الأطفال الأيتام، المعروفة باسم أسبوع الأيتام، والتي تُنظم عادة في الأسبوع الأول من نوفمبر، إلا أنها تُعقد هذا العام في الأسبوع الثاني بسبب أعمال التجديد في مبنى المعهد العالي الإسلامي وكلية الشريعة في صوفيا.

تهدف الحملة إلى جمع التبرعات لصالح صندوق خاص يقدم دعمًا شهريًا للأطفال حتى سن السادسة عشرة ممن فقدوا آباءهم، حيث يحصل كل طفل على مساعدة شهرية قدرها 90 ليفًا بلغاريًا، بما يعادل 1080 ليفًا سنويًا، إضافة إلى منحة خاصة قدرها 90 ليفًا تصرف في شهر رمضان.

تقدم المشيخة الإسلامية اليوم دعمًا لـ626 طفلًا يتيمًا بفضل جهود المؤسسة وتبرعات المسلمين، مع تنظيم لقاءات دورية لمنحهم الدعم المعنوي وتعزيز شعورهم بالاهتمام والرعاية.

دعم الأيتام.. رسالة إنسانية ودينية

أكد نائب المفتي العام بَيْهان محمد، خلال افتتاح فعاليات هذا العام، أن دعم الأيتام رسالة إنسانية ودينية تعكس روح الأخوة، وأن الأطفال الذين فقدوا آباءهم يجب أن يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم.

بدأت بـ5 أيتام.. واليوم وصل عددهم إلى لـ626

من جانبه، أوضح المفتي العام الدكتور مصطفى حجي أن مبادرة دعم الأيتام بدأت قبل عشر سنوات بمساعدة خمسة أطفال فقط، ثم توسعت تدريجيًا مع ازدياد وعي المجتمع بأهمية هذه الرسالة. وأكد أن الهدف يتجاوز المساعدات المالية إلى توفير رعاية تحافظ على كرامة الأطفال وتمنحهم الشعور بالطمأنينة رغم ما فقدوه، مشيرًا إلى أن الحملة باتت رمزًا للتضامن الجماعي.

ودعت المشيخة جميع الراغبين إلى المساهمة عبر صناديق التبرعات في المكاتب الإقليمية للمشيخة في أنحاء البلاد أو من خلال الحساب البنكي المخصص للحملة، مؤكدة أن جميع التبرعات ستوجه بالكامل إلى رعاية الأيتام.

كما قدمت المشيخة شكرها لكل من يدعم هذه المبادرة، معربة عن أملها في مواصلة تعزيز الجهود المشتركة لخدمة الأطفال الذين ائتمنهم الله للمجتمع المسلم في بلغاريا.

معلّمات الدين الإسلامي وأطفال دورات القرآن الكريم 

يُذكر أن لمعلّمات الدين الإسلامي وأطفال دورات القرآن الكريم في مساجد بلغاريا دورًا بارزًا في إنجاح هذه الحملات الخيرية، عبر تنظيم بازارات خيرية تسهم سنويًا في جمع جزء مهم من التبرعات المخصّصة لصندوق رعاية الأيتام، الأمر الذي مكّن المشيخة الإسلامية من توسيع نطاق الكفالات المقدمة للأطفال المحتاجين عامًا بعد عام.