أكد المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي أن:

 الإسلام في بلغاريا حيّ وحاضر وأن الدورات القرآنية تساهم 

في إعداد أجيال تتحمل المسؤولية وتحمل مستقبل البلاد بأيديها

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت مدينة شومن خلال الفترة من 29 إلى 31 أغسطس انعقاد فعاليات المسابقة الوطنية الثامنة عشرة للمعرفة الأساسية بالإسلام، بتنظيم من المفتي العام للجمهورية البلغارية، وذلك في المدرسة الدينية نواب، بمشاركة المتفوقين في التصفيات الإقليمية التي أقيمت مطلع الشهر نفسه. وقد اختتمت المسابقة بحفل تكريم للفائزين في مختلف الفئات العمرية والمستويات، وسط أجواء احتفالية وحضور رسمي وديني بارز.

حضور رسمي وديني

شارك في الحدث المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي، ونائباه أحمد حسنوف وبيهجان محمد، ورئيس المجلس الأعلى للمسلمين في بلغاريا فيدات أحمد، إلى جانب مفتي شومن مسعود محمدوف وعدد من المفتين الإقليميين، فضلًا عن مدير قسم التعليم في دار الإفتاء أمير فليتي وخبراء أقسام التعليم والإرشاد، كما حضر رئيس بلدية شومن البروفيسور خريستو خريستوف وشخصيات سياسية.

الإسلام في بلغاريا حيّ وحاضر

أكد المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي أن الإسلام في بلغاريا حيّ وحاضر، وأن الدورات القرآنية تساهم في إعداد أجيال تتحمل المسؤولية وتحمل مستقبل البلاد بأيديها، داعيًا الله أن يبارك الجهود ويجمع الجميع في الجنة.

وأشار مفتي شومن مسعود محمدوف إلى أن استضافة مدينته لهذا الحدث الكبير شرف لها، مبرزًا مكانة شومن التاريخية ودورها في التعليم الديني.

أما رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في بلغاريا فيدات أحمد فهنأ الأطفال على ما حققوه في فترة وجيزة، مؤكدًا أن التوازن بين الجانب الديني والمادي هو السبيل للنجاح والسعادة في الحياة.

فقرات ثقافية وفنية

تخللت البرنامج فقرات إنشادية قدمتها فتيات من دورة قرآنية في قرية رويان، إلى جانب عرض مسرحي قصير لأطفال قريتي ديبرن وريبنوفو بعنوان نقص الفيتامينات، كما أُلقيت قصيدة الدورة القرآنية الصيفية.

واختتمت الفعالية بدعاء مبارك من المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي، سائلًا الله أن يبارك الجهود ويوفق الأبناء والبنات في مسيرتهم التعليمية والدينية.

 
دورات القرآن الكريم في بلغاريا

دورات القرآن الكريم في بلغاريا تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمجتمع المسلم، إذ تمثل الركيزة الأساسية لتعليم الأطفال والشباب القراءة الصحيحة للقرآن وفهم معانيه، وغرس القيم الأخلاقية والدينية منذ سن مبكرة.

كما تسهم هذه الدورات في بناء جيل واعٍ يتحمل المسؤولية تجاه مجتمعه، ويكون قادرًا على ممارسة الإسلام بشكل متوازن ضمن البيئة الاجتماعية والثقافية البلغارية.

بالإضافة إلى ذلك، تشكل هذه الدورات منصة لتعزيز الانتماء للمجتمع المسلم والتواصل بين مختلف المناطق، ما يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية والدينية، وضمان استمرار نقل العلم الشرعي والقرآني من جيل إلى جيل.