مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
بنجاح فائق، وفي أجواء حماسية، ظللتها سحائب بهجة وسرور؛ اختتمت في العاصمة تيرانا، الأحد 12 نوفمبر، أول مسابقة إقليمية للقرآن الكريم لدول البلقان تجرى في ألبانيا، والتي نظمتها المشيخة الإسلامية الألبانية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، وبالتنسيق مع المشيخات الإسلامية في دول البلقان.
نهضة ودور ومكانة
المسابقة الإقليمية للقرآن الكريم لدول البلقان، تعد تتويج لجهود طويلة من قبل المشيخات الإسلامية في منطقة البلقان، نجحت في تطوير مناهج تدريس وتحفيظ القرآن الكريم، وفي ذات الوقت استطاعت التوسع في عدد المدارس والحلقات التي تخصصت في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وهو ما أثمر عن “نهضة قرآنية” تشهدها شعوب البلقان المسلمة.
كما تعكس المسابقة القرآنية البلقانية دور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بالقرآن الكريم طباعة وترجمة وتحفيزًا على حفظه عبر المسابقات الدولية التي تنظمها حول العالم، ومن بينها مسابقة القرآن الكريم لدول البلقان.
وتشير كذلك تنظيم هذه المسابقة الإقليمية القرآنية الهامة لمكانة دولة ألبانيا الإقليمية ودور المشيخة الإسلامية الألبانية في تفعيل التواصل بين مسلمي البلقان والعالم الإسلامي وفي مقدمتها المملكة العربية السعوية.
وبحضور كل من فضيلة الشيخ بويار اسباهيو، مفتي جمهورية ألبانيا، وسعادة السيد فيصل غازي حفظي، سفير خادم الحرمين لدى جمهورية ألبانيا، وكبار مسئولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية مُمثلةً بالملحقية الدينية في سراييفو، ممثلة بالسيد أمير العنزي، وكذلك المحلق الديني لسفارة المملكة في تيرانا السيد عبدالعزيز العتيق، وجمع كبير أعضاء السلك الدبلوماسي في العاصمة تيرانا، وكذلك جمهور غفير من الأئمة والمفتين من ألبانيا ودول البلقان، تم توزيع جوائز المسابقة على الفائزين في المستويات الخمس التي تم التنافس عليها وبلغت اجمالي قيمتها نحو 50 ألف يورو.
سلسلة أنشطة ثقافية وفعاليات دينية
يذكر بأن هذه المسابقة القرآنية تمت في خضم سلسلة من الأنشطة الثقافية والفعاليات الدينية التي تنظمها المملكة العربية السعودية في دولة ألبانيا وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية الألبانية، ومن ضمن تلك الأنشطة افتتاح الخميس 9 نوفمبر، معرض “جسور”، تحت عنوان: “مساهمة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين”، وذلك بميدان اسكندر بك، في قلب العاصمة العاصمة الألبانية تيرانا، والذي يعرض التراث والثقافة والتقاليد السعودية، على مدارثلاثة أسابيع.
كما ينتظر تنظيم نشاط ثقافي رائد وكبير الشهر المقبل في اليوم العالمي للغة العربية، وهو ما يعكس الدور المتصاعد للملكة العربية السعودية سواء ألبانيا بشكل خاص وفي البلقان بشكل عام عبر المشيخات الإسلامية في المنطقة.
ـ شاهد مزيد من الصور على هذا الرابط: ( اضغط هنا ).
