مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

احتضنت مدينة غوميل بجمهورية بيلاروسيا خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو 2025 فعاليات المؤتمر الوطني الأول لشباب المسلمين، والذي نظمته الإدارة الدينية لمسلمي بيلاروسيا بمشاركة واسعة من شباب ونشطاء من مختلف أنحاء البلاد.

ويُعد المؤتمر الأول من نوعه على مستوى البلاد، وجاء تحت عنوان دور المسلم في المجتمع المعاصر، بهدف بحث سبل تعزيز دور الشباب المسلم في الحياة العامة.

غوميل.. حضور إسلامي متنامي

مدينة غوميل هي ثاني أكبر مدينة في جمهورية بيلاروسيا بعد العاصمة مينسك، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من البلاد، قرب الحدود مع أوكرانيا. تُعد مركزًا صناعيًا وثقافيًا مهمًا، وتتميّز بتاريخ عريق وبنية تحتية متطورة.

وتمثل غوميل إحدى المدن ذات الحضور الإسلامي المتنامي في بيلاروسيا، حيث تشهد نشاطًا متزايدًا للجالية المسلمة، بما في ذلك تنظيم فعاليات ومبادرات شبابية ودينية.

ترسيخ الهوية الإسلامية في واقع متغير

أكد المؤتمر على أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية لدى الشباب، وتعزيز قيم الإيمان والأخلاق والتقاليد الأصيلة، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر.

وركز المشاركون على ضرورة أن يبقى الشباب المسلم متمسكًا بجذوره الروحية والثقافية، دون أن يتخلى عن الانفتاح والتفاعل الإيجابي مع المجتمع من حوله.

انخراط إيجابي في خدمة المجتمع

أبرزت الجلسات الحوارية أهمية مشاركة الشباب المسلم بفاعلية في مختلف مجالات الحياة في بيلاروسيا، لا سيما في الجوانب الاجتماعية والثقافية والإنسانية.

ودعا المشاركون إلى تقديم نماذج شبابية تدمج بين الالتزام الديني والمواطنة الصالحة، وتساهم في بناء مجتمع متماسك ومتعدد الثقافات.

برنامج متنوع وحوارات بناءة

تضمنت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام مجموعة من المحاضرات وورش العمل والنقاشات المفتوحة التي تناولت قضايا الشباب والمجتمع والهوية.

وقد وصف رئيس الإدارة الدينية للمسلمين في بيلاروسيا هذا الحدث بالتاريخي، مشيدًا بحماس الشباب وحرصهم على الجمع بين الوفاء للقيم الإسلامية والانخراط في خدمة الوطن.

نحو رؤية شبابية موحدة

في ختام المؤتمر، عبّر المشاركون عن امتنانهم للجهات المنظمة، وتم الإعلان عن عدد من المبادرات الهادفة إلى توحيد الجهود الشبابية، وتعزيز التواصل والعمل المشترك في المرحلة القادمة.

كما تقرر أن يصبح المؤتمر فعالية سنوية تسهم في بناء جيل شبابي مسلم أكثر وعيًا واستعدادًا للمساهمة في نهضة المجتمع البيلاروسي.