سلسلة من أعلام المسلمين في الصين
“تانغ كوسان”.. أحد رواد العمل الوطني والديني في الصين
مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ بتصرف
بقلم/ الدكتور أسامة منصور ـ الأستاذ بجامعة القوميات بالصين
ينحدر من أسرة مسلمة عريقة بالصين، وتقلد مناصب حكومية عالية مكنته من لعب دور وطني على مستوى البلاد؛ لكنه لم يقصر في دوره الديني وتفقد أحوال مسلمي الصين ودعمهم.. فمن هى هذه الشخصية الرائدة التي ضربت مثال فريد في الجمع بين العمل الوطني والديني معًا في الصين؟
سيرة ومسيرة
وُلِدَ عام 1881م/1299هـ بمقاطعة شاندونغ، وهو من أبناء العائلة “تانغ” العريقة العظيمة، وكان جده “أبو بكر جين خوي” عضوًا في وزارة توظيف الموظفين، وقد ألف كتاب “حل الشكوك في الإسلام”، ثم كان والده حاكمًا لمقاطعة سيتشوان.
تخرج “تانغ كوسان” في جامعة بكين، ثم انتخب عضوًا في مجلس النواب ، ثم عُيِّنَ مديرًا لقسم الضرائب بمقاطعة شاندونغ، ثم محافظًا في “جينان” عاصمة “شاندونغ”، ثم مندوبًا خاصًا لوزارة الخارجية في شاندونغ، ثم عضوًا في مجلس أركان الحرب، ثم عضوًا في مجلس الشئون الحدودية.
في عام 1930م، شغل منصب عضو في لجنة الشؤون المنغولية والتبتية لحكومة نانجينغ ، ومدير الشؤون العامة للجنة الشؤون المنغولية والتبتية التابعة للحكومة الوطنية.
من عام 1931 إلى عام 1932 ، شغل منصب مفوض الحكومة القومية للتحقيق في شؤون التبت وذهب إلى التبت لحل النزاعات. كما ألف كتاب “يوميات الذهاب إلى كانغزانغ”.
من عام 1932 إلى عام 1937 ، شغل منصب الأمين العام للمؤتمر المنغولي، وعضوًا في لجنة خام التبت.
دور ديني رائد
وبجانب مهامه الرسمية، تولى عدد من المناصب الدينية منها، وكيل جمعية الدفاع الإسلامية، وناظر مدرسة تشنغدا الإسلامية للمعلمين، التي أنشأها هو والشيخ “عبد الرحيم ما سونغ تينغ”، وله كتاب بعنوان “تواريخ العظماء من المسلمين في الصين”.
كان السيد تانغ كو سان كلما حل بمنطقة يبحث أحوال المسلمين، ويقدم المساعدات للمساجد ويدعم الأئمة، وينفق من ماله الخاص في تجديد المساجد ووقف الأوقاف عليها، ودعم المدارس الإسلامية.
https://www.facebook.com/osama.mansour.1690/posts/1887647848083978