مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
أطلقت جامعة جين جي الوطنية في تايوان نشاطًا جديدًا باسم “الركن العربي” ضمن قسم اللغة العربية، ليكون مساحة حية لتبادل اللغة والثقافة بين الطلاب العرب والتايوانيين في أجواء ودّية وتفاعلية. يأتي هذا النشاط في ظل قلة عدد المتحدثين بالعربية في تايوان، الذي لا يتجاوز 500 شخص، مقارنةً بأكثر من 420 مليون متحدث بالعربية حول العالم.
دمج اللغة العربية في الحياة اليومية
ويسعى قسم اللغة العربية في جامعة جين جي إلى دمج اللغة العربية في الحياة اليومية داخل الحرم الجامعي من خلال خلق بيئة حوار وتبادل حقيقية بين الطلاب، وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين ضمن إطار من التعلم المشترك والتواصل الشعبي.
تفاعل مباشر مع طلاب عرب
يشارك في النشاط طالبان عربيان، آيات من الأردن وبلال من الكويت (من أصل سوري)، حيث يلتقيان أسبوعيًا بطلبة القسم في جلسات محادثة تمتد لساعتين داخل قاعة “ملتقى اللغات المتعددة”. ويسعى الضيفان لتوفير جو مريح يشجع الطلاب على المشاركة، مع تعديل سرعة الحديث ومستوى المفردات بما يناسب مختلف المستويات، مما يتيح حتى للمبتدئين التحدث بثقة.
تعزيز المهارات اللغوية والثقافية
يعكس النشاط أهمية التطبيق العملي للغة العربية، حيث أصبح الطلاب قادرين على استخدام ما يتعلمونه في الصفوف الدراسية بشكل مباشر، كما تعرفوا على العادات والمناسبات في العالم العربي، فيما قدم الطلاب التايوانيون لمحات عن ثقافتهم المحلية من أطعمة وأسواق ومهرجانات.
ردود فعل إيجابية من الطلاب
أعربت الطالبة تونغ جيا-تشن عن تقديرها للنشاط، مؤكدة أن صديقيها من الشرق الأوسط لطيفان وصبوران، ويصححان الأخطاء ويشجعان على الحديث، مما ساعدها على إحراز تقدم ملموس في اللغة. كما وصفت الطالبة يو شون-تينغ التجربة بأنها مختلفة عن الدروس التقليدية، وأنها بفضل صبر آيات وبلال أصبحت أكثر جرأة واستمتاعًا بالتعلم.
المصدر: Rti – راديو تايوان الدولي (نقل عن الموقع الرسمي لجامعة NCCU).



