مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
استضافت جامعة نامق كمال في تكيرداغ المؤتمر الدولي “ثقافة العيش المشترك في البلقان خلال العصر العثماني”، بحضور شخصيات بارزة مثل رئيس مقدونيا الشمالية السابق البروفيسور الدكتور جورجي إيفانوف ورئيس البرلمان التركي السابق البروفيسور الدكتور مصطفى شنطوب كضيفي شرف ومتحدثين رئيسيين.
أقيم المؤتمر بتنظيم من قسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم ومركز أبحاث البلقان (BALKAM)، وشارك فيه باحثون من 6 دول بلقانية و9 علماء أتراك متخصصين. ركزت المناقشات على التراث الحضاري العثماني في البلقان، مع الإبراز لدروس التسامح الديني والتنوع الإثني والحياة الاجتماعية المشتركة التي ميزت تلك الحقبة.


في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجامعة البروفيسور الدكتور مومين شاهين فخره باستضافة هذا الحدث، مشددًا على أن البلقان كانت مهد حضارات ومكان اندماج ثقافي، وأن العصر العثماني قدم نموذجًا للعيش المشترك يُعتبر درسًا قيمًا للعالم المعاصر.
حضر الافتتاح مسؤولون رسميون مثل والي تكيرداغ رجب سويترك، ورؤساء بلديات، وممثلو أحزاب ومؤسسات، إلى جانب أكاديميين وطلاب. تم تقديم لوحات خط عربي وأعمال فنية تركية كهدايا تذكارية للضيوف الرئيسيين.
أدار الجلسات أساتذة متخصصون، وشملت عروضًا علمية متنوعة عن التسامح الديني والتنوع الإثني والأنظمة القانونية والحياة الاجتماعية في العصر العثماني.
تُعد هذه الفعالية خطوة مهمة في تعزيز الوعي بالتراث الإسلامي العثماني في البلقان، وتساهم في بناء جسور ثقافية بين الشعوب.
في الختام، يمثل المؤتمر فرصة قيمة لنهضة الوعي الثقافي لدى مسلمي البلقان. يمكن تعزيز هذه الجهود بدعم من العالم الإسلامي من خلال تمويل مؤتمرات مشتركة وبرامج بحثية، ليستمر نقل هذا التراث الملهم إلى الأجيال الجديدة بطريقة علمية وحديثة.