مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
افتتح، فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، مفتي كوسوفا، الأربعاء 20 نوفمبر، في العاصمة بريشتينا، المقر الرئيسي الجديد لجمعية “بركات” الخيرية التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا. هذا المقر يمثل خطوة مهمة في تطوير الأنشطة الإنسانية التي تقدمها الجمعية.
يضم المقر الجديد تجهيزات حديثة تشمل غرف تبريد، مستودعات ذات سعات كبيرة، ومكاتب لإدارة الأنشطة الإنسانية. ومن المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار بشكل كبير في تعزيز قدرة الجمعية على تقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية للأسر المحتاجة في كوسوفا، وفقًا للموقع الإلكتروني للمشيخة الإسلامية.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم رئيس وزراء كوسوفا، السيد ألبين كورتي، ووفد رفيع من قطر، ضم مدير شؤون الأديان في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، محمد المناعي، ونائبه، الدكتور سياد الكواري، كداعمين لهذا المشروع.
50 ألف أسرة
خلال كلمته في الحفل، أكد **مفتي كوسوفا، فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنڤا**، أن نشطاء جمعية “بركات”، سواء من الرجال أو النساء، يعملون بكل إخلاص وجد لتقديم الدعم والمساعدة لكافة الأسر المحتاجة في مختلف مناطق كوسوفا. كما أشار إلى أن الجمعية تقدم **مساعدات سنوية لـ 50 ألف أسرة**، عبر توزيع المواد الغذائية والإنسانية المختلفة.
كما لفت إلى أن الجمعية قد **تبرعت بـ 400 طن من لحوم الأضاحي** على مدار العامين الماضيين، لمساعدة جميع شرائح المجتمع الكوسوفي المحتاجة.
ثقة ودعم
من جانبه، وصف **رئيس وزراء كوسوفا، ألبين كورتي**، جمعية “بركات” بأنها من الجمعيات الخيرية الموثوقة من قبل الدولة، مؤكداً أن حكومة كوسوفا قد قدمت دعماً مالياً للجمعية يصل إلى نصف مليون يورو. وأضاف قائلاً: “هذا الدعم هو أكبر دليل على أن الجمعية تعتبر شريكًا موثوقًا في العمل الخيري، وهي أيضًا مؤسسة مفيدة لشعب كوسوفا.”
دعم قطري
وفي السياق ذاته، أعرب **الداعمون القطريون** عن سعادتهم بالتطورات الاستثنائية التي حققتها جمعية “بركات”. وقال **محمد المناعي** من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية: “هذا التبرع لا يقتصر على كوسوفا فقط، بل يمتد ليشمل مختلف أنحاء العالم. من خلاله نساهم في مساعدة المجتمعات المسلمة، وتقديم الدعم للمواطنين في العديد من البلدان. نحن فخورون بما حققته الجمعية في مجال العمل الإنساني.”
شكر وتقدير
في ختام الحفل، عبر **مدير جمعية “بركات”**، **السيد بهجت أيفازي**، عن شكره العميق لجميع الداعمين للجمعية، مشيرًا إلى أن العمل الخيري جزء من تعاليم الدين الإسلامي، وأن الجميع يسعى لأن يكون جزءًا من الأعمال الصالحة. وقال:”المساعدة والتضامن هما من المبادئ الأساسية التي تعلمنا إياها تعاليم ديننا الحنيف، وأنا ممتن لجميع الذين دعموا الجمعية، من دولة قطر، وحكومة كوسوفا، والمُتبرعين المحليين والدوليين.”
ختام ودعاء
اختتم الحفل بدعاء خاص بمناسبة تدشين المقر الجديد لجمعية “بركات”، مع التأكيد على التزام الجمعية المستمر بتقديم الدعم والمساعدات لجميع الأسر المحتاجة في كوسوفا وحول العالم.