مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ (أس بي اس عربي24)
بعد تصاعد احتجاجات مسلمي الهند ضد حظر حجاب طالبات الثانوية في ولاية بجنوب البلاد؛ أمرت السلطات الرسمية بغلق المدارس لأبوابها لمدة ثلاثة أيام، وفقًا للموقع الالكتروني لإذاعة (أس بي اس عربي24) الأسترالية.
وقد اندلعت الأزمة في ولاية “كارناتاكا”، بعدما أثارت مخاوف لدى الأقلية المسلمة في الهند مما تعتبره تزايد الاضطهاد في ظل الحكومة الهندوسية القومية المتطرفة بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
بداية الأزمة “مرسوم”
وبدأت الأزمة الشهر الماضي حينما طُلب من تلميذات الثانويات الحكومية عدم ارتداء الحجاب في مرسوم سرعان ما اعتمدته مؤسّسات تعليمية أخرى في ولاية “كارناتاكا” بجنوب الهند.
وتصاعدت المواجهات بين طلاب مسلمين يدينون الحظر وآخرين من الهندوس يقولون إنّ زملاءهم يعطلون دراستهم. وشهدت تظاهرات جديدة الثلاثاء إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في حرم مدرسة حكومية، وانتشاراً مكثّفاً للشرطة في مدارس في بلدات مجاورة.
ودعا رئيس حكومة الولاية باسافراج بوماي إلى الهدوء عقب الإعلان عن إغلاق جميع المدارس الثانوية في الولاية لثلاثة أيام. وقال “أناشد جميع الطلاب والمعلمين وإدارات المدارس والجامعات … الحفاظ على السلام والوئام”.
لماذا حظر الحجاب “فجأة”؟!
وقال عائشة، التلميذة في جامعة المهاتما غاندي بمدينة أودوبي “فجأة يطلبون منّا ألا نرتدي الحجاب … لماذا الآن؟”. وتابعت لوكالة فرانس برس “لسنا ضدّ أيّ ديانة. لا نحتجّ ضدّ أيّ شخص. نطالب بحقوقنا فحسب”.
من جهته قال التلميذ أرموت وقد وقف على مقربة من مجموعة من الفتيان الهندوس إنّ الخلاف حال دون حضوره الحصّة الدراسية. وأضاف “طلبنا منهنّ عدم ارتداء الحجاب … لكنّهن اليوم يرتدينه. لا يسمحوا لنا بالدخول” إلى الصف.
حزب الشعب الهندي “خلف الأزمة”!
ويهيمن حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) اليميني بزعامة مودي على ولاية كارناتاكا، والعديد من أعضائه رموا بثقلهم خلف الحظر.
ويقول المنتقدون إنّ انتخاب مودي في 2014 قوّى شوكة مجموعات متشدّدة تعتبر الهند وطناً قومياً وتسعى لتقويض دعائمه العلمانية على حساب الأقلية المسلمة البالغ تعدادها 200 مليون نسمة.