
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهدت قرية كييف في محافظة ماليشيفيا يومًا مباركًا مع وضع حجر الأساس لمسجد جديد، في مشروع يعكس ثمرة التعاون الصادق بين أبناء الداخل والمغتربين الألبان في الولايات المتحدة. فقد تبرع أهالي القرية بالأرض والمساهمات الأولية، فيما تكفّل مصلّو “مسجد السنّة” في مدينة ماديسون بجزء مهم من تكاليف البناء، لتلتقي الأيدي والقلوب عبر القارات في خدمة الدين والوطن.
حضور رسمي وشعبي
الاحتفال جرى وسط حضور رسمي وشعبي واسع، حيث شارك فضيلة الشيخ فيدات ساهيتي، رئيس الأئمة في كوسوفا، والدكتور فالون ميرتا، عضو رئاسة المشيخة الإسلامية ورئيس مجلس المشيخة في جاكوفا، إلى جانب رئيس مجلس المشيخة في ماليشيفيا سياد باقارزي، ورئيس اتحاد القرى بدري كريزيو، ومدير المدرسة المحلية بوريم غاشي، فضلًا عن أئمة وحجاج وأهالي القرية.
عمق التواصل بين أبناء الوطن في الداخل والمهجر
يُذكر أن الأرض التي سيُبنى عليها المسجد تبرع بها كوقف خيري المواطن كاستريوت غاشي، فيما ساهمت الجالية الألبانية في الولايات المتحدة، وتحديدًا من خلال مسجد “مسجد السنّة” في مدينة ماديسون، بجزء من تكاليف المشروع، في تأكيد على عمق الصلة بين أبناء الوطن في الداخل والمهجر.
هذا الصرح المرتقب لن يكون مجرد مكان للصلاة، بل منارة إيمان، وبيت وحدة، وذاكرة حيّة توثق أن الجذور الممتدة في كوسوفا تظل قوية حين تسقيها أيادي أبنائها في المهجر.