مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
“سعيد بتواجدي في ألبانيا.. هذه أول مرة في حياتي أشاهد جامع جميل ومزخرف بهذا الشكل الابداعي”.. كانت هذه كلمات سائح من فرنسا تعبر عن مشاعر عشرات الآلاف من السائحين الأجانب الزائرين لدولة ألبانيا وغالبيتها من الدول الأوروبية والذين يحرصون خلال إقامتهم في تيرانا على زيارة جامع أدهم بك الأثري في ميدان اسكندر بك قبل العاصمة الألبانية. وفقًا لقناة كلان الألبانية أمس الخميس 22 أغسطس.
أيقونة تيرانا
ويعد جامع أدهم بك الأثري بجانب برج الساعة الذي تم بنائه بجواره بعد الانتهاء من بنائه في عام 1823 بمثابة أيقونة العاصمة الألبانية تيرانا، وقد استعصى لمكانته التاريخية ولكونه معلمًا ثقافيًا منذ عام 1948 على الهدم زمن الشيوعية والتي قامت بهدم مئات الجوامع الأثرية في مختلف أنحاء البلاد عام 1967 بعد صدور قانون تجريم الأديان.
دور عالمي
ويلعب جامع أدهم بك بفنونه المعمارية وزخارفه الرائعة الفريدة والتي يغلب عليها الطابع النباتي وسمات مستوحاة من الطبيعة دورًا عالميًا في التعريف بفنون العمارة الإسلامية حول العالم من خلال السائحين الزائرين له من مختلف الدول والذين يلتقطون الصور التذكارية العديدة للجامع من خارجه وداخله.
تم بدأ بناء هذا المسجد من قبل الملا بك من بتريلا في العام 1793/1794م وأكمله ابنه أدهم بك خلال الأعوام 1822/1833م. وهو من أحفاد سليمان باشا برجاني مؤسسة مدينة تيرانا وأول من بنى فيها مسجد مع سوق وفرن وحمام في عام 1614م.
زخارف نباتية
وقد تميز المسجد بأنه مزخرف بالكامل من الداخل والخارج برسومات جدارية غلب عليها الزخارف النباتية والآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى وعبارات باللغة العربية ودعاء لأهل البيت بشكل نادر في زخارف مساجد ألبانيا الأثرية.