“كون الشريحة المخاطبة غير مسلمة، ونظراً لأن لديهم صورة ذهنية مشوهة عن الإسلام؛ بالإضافة لطبيعة العقلية الغربية؛ فإذا كل هذه الأمور توجب علينا مراعاة لغة الخطاب الإسلام في الغرب؛ بحيث تكون ملبية لاحتياجات المجتمع ككل، وكون المسلمين مكون في هذا النسيج يشاركه أفراحه وأتراحه”..
بهذه الكلمات، شدد في تصريحات خاصة لـ(المجتمع)، د. اسماعيل قاضي، مدير المركز الثقافي الاسلامي بالعاصمة كييف، وعضو إدارة تحرير صحيفة “الرائد”، على أهمية الإعتناء بمضمون الخطاب الإسلامي في الغرب والموجه للمجتمعات الغربية حكومات وشعوب.
معايير خمسة
وحول أهم الأمور التي لابد أن يتضمنها محتوى الخطاب الإسلامي الموجه للشعوب الغربية، أوضح د.قاضي، وهو رئيس سابق لاتحاد المنظمات الاجتماعية “الرائد”، والامين العام للاتحاد، بأنها:
1 ـ الانفتاح في الخطاب وعدم الانغلاق أو التقوقع.
2 ـ إتقان المصطلحات التي يفهمها المخاطب.
3 ـ عدم نقل هموم عالمنا الاسلامي إلى المجتمع.
4 ـ مناقشة وتدوال القضايا التي تهم المجتمع ككل وليس فقط المسلمين.
5 ـ التركيز على مبدأ الشراكة مع مكونات المجتمع المختلفة.
إعداد لـ”المتحدثين”
وشدد د.قاضي، على أهمية إعداد متحدثين رسميين باسم الجاليات المسلمة في الدول الغربية للتحدث بهذا الخطاب الإسلامي “المطلوب” مع مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع الغربي.
وأضاف: “لاشك ان المتحدث باسم المسلمين أو الذي يقدم للتعامل مع وسائل الاعلام لابد من ان يكون على قدر المسؤولية ومدركا لما يقول وهذا فعلا يتطلب منا اعداد كادر متخصص بهذا المجال يجيد فن المحادثة ونقل المعلومة وايصال الرسالة بلغة عصرية مفهومة بعيدا عن النظرات الضيقة او الاستقطابات المتواجدة هنا وهناك”.
وحذر من التقصير في إعداد هؤلاء المتحدثين يساهم في تشويه صورة المسلمين في الغرب، حيث “للاسف في بعض الاحيان يتصيد الاعلام لحسن اوسوء نية البعض من الذين لايتقنون مهارة التعامل مع وسائل الاعلام”. وفقاً للدكتور قاضي.