مسلمون حول العالن ـ خاص ـ هاني صلاح
دعا الشيخ “كفاح مصطفى”، رئيس تجمع الأئمة التابع لمجلس المؤسسات الإسلامية لشيكاغو الكبرى، والذي يضم أكثر من 85 مسجد ومؤسسة إسلامية، مسلمي الولايات المتحدة للوقوف بجانب الحقوق المدنية والدستورية ومحاسبة المعتدين عليها وفي ذات الوقت حذر من الانزلاق في سيناريو الفوضى الذي لا يعود على أحد بفائدة.
جاء ذلك خلال تعليق عبر صفحته الخاصة على فيسبوك اليوم الجمعة 29 مايو، على ما يحدث في ولاية مينيسوتا، وموقف مسلمي أمريكا منها.
ولفت إلى أن: “ما يحدث في مينيسوتا وغيرها من تصرفات ولو كانت فردية من الشرطة انما هي نتاج ثقافة التعالي على الغير بسبب اللون والعرق وفي كثير من الأحيان الدين”.
ووجه خطابه لمسلمي الولايات المتحدة؛ داعياً: “نحن اليوم كمسلمين أحوج ما نكون للوقوف الى جانب الحق لا المصالح المؤقتة، وأن نطرد الخوف والجبن من أرواحنا، ونتكلم بما يمليه عليه ديننا من جهة، وبما هو الحقوق الدستورية لكل مواطن من جهة أخرى”..
وذكرهم بأنه “جاءت لا اله الا الله مع رسالة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وأدخلت الناس دين الله لأنها لم تكن فقط مادة فكرية في مفهوم أن الله واحد فحسب، ولكنها كانت إلغاء لكل الطبقيات والعنصريات ومنظومة التكبر التي استخدمَ الناسُ من خلالها أموالَهم وقوتهم للتعالي على البشر واستعبادهم وظلمهم والتحكم فيهم”.
ولعدم فهم دعوته بشكل خاطىء ختم حديثه؛ موضحاً ومؤكداً، بأنه: “نعم؛ لا للفوضى من جهة.. ولكن ألف نعم للحقوق المدنية والدستورية ومحاسبة اي متعد على القانون من كل الجهات”.
وبحسب وكالة رويترز اليوم، فقد أثار مقتل فلويد (46 عاما) احتجاجات شابها العنف أحيانا إثر انتشار تسجيل فيديو يظهره وهو يحاول التقاط أنفاسه بينما يضغط رجل شرطة بركبته على عنقه. وأعاد ذلك إلى الأذهان، حادث مقتل إريك جارنر في نيويورك عام 2014 والذي ساعد على نشوء حركة ”حياة السود مهمة“. واستمرت بمدينة منيابوليس لليلة الثالثة على التوالي الاحتجاجات العنيفة.