مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

رئيس وقف النور بهامبورغ: قررنا استمرار غلق المسجد

إثر سماح السلطات الألمانية بإعادة فتح المساجد وفقًا لشروط

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

إثر تراجع نسب الإصابة بوباء كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا المستجد، سمحت السلطات الألمانية بإعادة فتح المساجد من جديد وفقًا لشروط.

وبحسب موقع “دويتشه فيله” الألماني، فقد أعدَّ المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا (KRM)، خطة من 16 نقطة من أجل إعادة فتح المساجد من جديد بشكل تدريجي، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بدءًا من غدٍ السبت 9 مايو.

صعوبة تطبيق الشروط

وحول موقف المراكز الإسلامية في ألمانيا من هذه القرارات والشروط، وفي تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم“، اليوم الجمعة 9 مايو، أوضح، الشيخ “سمير خالد الرجب”، رئيس مركز وقف النور الإسلامي في مدينة هامبورغ بألمانيا، أنه: “بالنسبة لنا في وقف النور بهامبورج، قررنا الاستمرار في غلق المسجد وعدم فتحه حاليًّا؛ نظرًا لصعوبة تطبيق هذه الشروط، وذلك على الرغم من ألمنا الشديد من الإغلاق والآثار المادية المترتبة على ذلك؛ حيث تعتمد المساجد والمراكز الإسلامية على تبرُّعات المُصلِّين في صلوات الجمعة في تغطية نفقاتها اللازمة”.

ولفت إلى أن: الحكومة الألمانية “أصدرت هذه الشروط للمصلحة العامة وحماية المجتمع؛ ولأن المؤسسات الإسلامية هي جزء من المجتمع الألماني؛ لذا فنحن ملزمون بتطبيق هذه الشروط، وإلا سيكون هناك ضرر كبير حال ظهور أي حالات مرضية”.

وتابع شارحًا: “في الحقيقة، فتح المساجد بهذه الشروط ليس سهلًا؛ نظرًا لعدم إمكانية استيعاب جميع المصلين، خاصة في المساجد الكبيرة التي يرتادها روادٌ كُثُر؛ فالقانون يسمح فقط لخمسين فردًا، في حين أنه يُصلي في هذه المساجد نحو ألف مُصلٍّ؛ وهذا قد تترتب عليه آثار نفسية صعبة لدى البعض حال منْعه من دخوله المسجد”.

وحول بقية الشروط، أوضح بأن: “هناك شروط أخرى متعلقة بمَن سُمح له بدخول المسجد، من بينها: ضرورة تباعُد المصلين في الصفوف، فضلًا عن عدم السماح بالوضوء، أو مس المصحف، أو الجلوس بالمسجد، أي عليك أن تصلي فقط ثم تنصرف مباشرة”.

الخيارات المتاحة

وعن الخيارات المتاحة حاليًّا أمام المراكز الإسلامية في ألمانيا بشأن مسألة إعادة فتح المساجد التي تشرف عليها، أكد أنه: “حتى اليوم ليس أمامنا سوى خيارين اثنين، وكلاهما مُرّ وصعب”:

الأول: استمرار إغلاق المسجد وإن طالت المدة؛ “فهذا الوباء عالمي، والكل معنيٌّ بالحفاظ على حياة الناس”.

والثاني: “الالتزام بالشروط رغم صعوبتها وتكاليفها المادية والمعنوية، وهذا ما قامت به بعض المؤسسات على خلاف بعضها الآخر”.

وأضاف موضحًا: “ونحن اخترنا الخيار الأول حرصًا منا على عدم فقدِ أحد؛ ولكن مع هذا الخيار قُمنا بتفعيل البديل، والمتمثل في التواصل مع جمهورنا عبر الإنترنت؛ فهذا الخيار هو الأنسب حاليًّا، وفي المستقبل القريب كذلك”.

التخطي إلى شريط الأدوات