مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
نظمت رئاسة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، السبت 22 فبراير، احتفالية كبرى في مدينة بريزرن التاريخية جنوب البلاد، بمناسبة صدور الطبعة الجديدة من ترجمة معاني القرآن الكريم للعالم الألباني الكوسوفي الشهير الشيخ الحاج “شريف أحمدي”، رحمه الله تعالى.
ثمرة تعاون مشترك
يُذكر بأن الإصدار الجديد لهذه الطبعة “القرآن الكريم – الترجمة الألبانية”، تم إعداده وتحريره والموافقة عليه للنشر من قبل رئاسة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، وذلك بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية التركية ووقف الديانة التركي.
حضور كبار الشخصيات الدينية
شارك في الحفل فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي كوسوفا، إلى جانب السيد جعفر طيار دويماظ، مدير النشر في رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، وكبار أعضاء المشيخة من رؤساء المجالس الإسلامية والأئمة، فضلاً عن أساتذة وباحثين ومحبي الكتب والثقافة الإسلامية، إلى جانب عدد كبير من الضيوف الكرام.
شكر وتقدير
خلال كلمته، أكد فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا على الدور البارز لهذا الإصدار في نشر الرسالة الإلهية وفهم معانيها الصحيحة، معبّرًا عن شكره للمنظمين على جهودهم الحثيثة، وموجّهًا تقديره الخاص لرئاسة الشؤون الدينية في تركيا على دعمها المستمر في إصدار القرآن الكريم.
قبل رمضان
من جانبه، أشار السيد جعفر طيار دويماظ إلى أهمية ترجمة القرآن إلى لغات العالم كافة، معبرًا عن سعادته بإتمام المشروع في أوقات اقتراب شهر رمضان المبارك، مؤكدًا دعمه للمبادرات التي تعزز الروابط الروحية والثقافية بين الشعوب.
هدية مجانية
كما تحدث السيد رمضان شكودرا، مدير النشر في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، عن الدور التاريخي للعلم في المجتمع الألباني، مبينًا أن ترجمة القرآن لعبت دورًا محوريًا في تشكيل أسلوب حياة المسلمين، ومعلنًا عن توزيع الكتاب كهدية في كافة المناطق الألبانية.
مسئولية الترجمة
وأكد الأستاذ بسنك ياها، المحرر اللغوي للإصدار، على أن الرسائل الإلهية محفوظة كأمانة عبر القرون، مشددًا على أن عملية تحرير ترجمة القرآن تتطلب دقة لغوية واهتمامًا بالغًا بمصداقية النص، مما يجعلها مسؤولية دينية وعلمية تفوق أي تكريم.
اختُتم الحفل بتوزيع نسخ من القرآن الكريم على الحاضرين، في خطوة تؤكد حرص المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا على تعزيز المعرفة الدينية والثقافية بين أفراد المجتمع