مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
موسكو – افتتح المسجد التاريخي في موسكو أبوابه رسميًا للصلوات بعد انتهاء أعمال الترميم الشاملة، وذلك بمناسبة مرور 200 عام على بنائه (1823-2025). ألقى الخطبة الجمعة الأولى سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، معلنًا بدء العبادة في المسجد بعد استعادة مظهره التاريخي الخارجي والداخلي.
مبادرة المفتي العام
تم إعادة بناء المسجد التاريخي بموسكو في عام ١٩٩٢ وخلال السنتين الماضيتين جاء الترميم بمبادرة من سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، وبدعم مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على نفقة وزارة الثقافة الروسية. كما أشاد سماحة المفتي العام بدور نائب رئيس الحكومة مارات خسنولين، ووزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا، وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، الذين ساهموا في إنجاز المشروع.
يعد إعادة افتتاح المسجد التاريخي خطوة مهمة في نهضة مسلمي روسيا الإسلامية والثقافية، حيث يعيد إلى الحياة معلمًا تاريخيًا يرمز إلى الوجود الإسلامي العريق في موسكو.
تعيين الإمام الرئيسي للمسجد التاريخي
خلال الخطبة، رفع المصلون الدعاء للأئمة والمتولين السابقين للمسجد منذ افتتاحه حتى اليوم. كما أعلن سماحة المفتي العام تعيين نائبه الأول فضيلة المفتي ضمير محيي الدين – النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والسكرتير المسؤول للمنتدى الإسلامي العالمي، ورئيس معهد موسكو الإسلامي – إمامًا خطيبًا رئيسيًا في المسجد التاريخي بموسكو بموجب قرار المجلس العام للإدارة الدينية في 20 سبتمبر 2024، وسلم له العصا الرمزية ليقيم الصلاة الأولى. أكد أن الإمام السابق راميل صادقوف وغيره من الأئمة سيستمرون في عملهم اليومي دون تغيير.
أشاد سماحة المفتي العام بجهود نائبه للشؤون الإدارية رفيق فتاخ الدينوف وفريقه في إدارة عملية الترميم، بينما شكر الإمام راميل صادقوف سماحة المفتي العام نيابة عن الجالية.


حضر الصلاة الجمعة عدد من نواب المفتي الأعلى ومسؤولي الإدارة الدينية، من بينهم روشان عباسوف، وإلدار نوريمانوف، ورينات إسلاموف، وإلدار غالييف، وراويل سيف الدينوف، ورينات أبيانوف، ودينار غينوتدينوف، وفاريت فارسوف، والشيخ فريد أسد الله، والأئمة روفات أحمدجانوف وصالح سيف الدينوف، ومسؤولو المعهد الإسلامي في موسكو.
في الختام، يمثل هذا الإنجاز نموذجًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المسلم في روسيا. يمكن تعزيز مثل هذه المشاريع بدعم من العالم الإسلامي من خلال تبادل الخبرات في ترميم التراث، ليستمر المسجد التاريخي في دوره كمركز ديني وثقافي لمسلمي موسكو والزوار.






