دورة “الكفاءة النفسية للداعية الإسلامي” مثلت خطوة نوعية هدفت لتعزيز

المهارات الشخصية والمهنية لدى الأئمة والدعاة والمعلمين

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز المهارات الشخصية والمهنية لدى الأئمة والدعاة والمعلمين، شهد المجمع الإسلامي في مدينة ساراتوف الروسية، في 31 يوليو 2025، حفل تسليم شهادات التأهيل للمتدربين المشاركين في دورة “الكفاءة النفسية للداعية الإسلامي”، والتي نُظمت نهاية مايو الماضي بمبادرة من الإدارة الدينية لمسلمي منطقة الفولغا، وبالتعاون مع إدارتي الشؤون الدينية في ساراتوف وبنزا.

مرحلتين

وقد انقسمت الدورة إلى مرحلتين: الأولى أقيمت عبر الإنترنت، وشهدت مشاركة نحو 100 متدرب من 8 مناطق روسية، فيما جرت المرحلة الثانية في مقر المسجد الكبير بمدينة ساراتوف يومي 24 و25 مايو، بمشاركة ثلاثين من الأئمة ومعلمي المدارس الدينية وموظفي الإدارات الدينية في منطقتين.

تعزيز الجانب الإنساني في العمل الدعوي

افتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة توجيهية ألقاها مفتي ساراتوف، شدد فيها على أهمية هذه الدورات في تطوير الأداء الدعوي والديني، وبخاصة في مجال التعامل النفسي مع فئات المجتمع المختلفة، مشيرًا إلى أن الداعية المسلم مطالب اليوم بفهم أعمق لاحتياجات الناس النفسية والاجتماعية.

وفي ختام كلمته، قام المفتي بتسليم الشهادات الرسمية للمشاركين، مهنئًا إياهم ومثمنًا دورهم في الحياة العامة والتربوية في المنطقة.

شراكات علمية لخدمة النفس والمجتمع

وقد أُقيمت هذه الدورة المتخصصة بالتعاون مع جمعية الدعم النفسي للمسلمين، وبدعم من صندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامي في روسيا، في إطار رؤية متكاملة لتمكين الأئمة من أدوات الفهم النفسي والاستجابة لاحتياجات مجتمعاتهم على نحو أكثر فاعلية وتوازنًا.

يُذكر أن هذا النوع من الدورات التدريبية يشهد اهتمامًا متزايدًا في أوساط القيادات الدينية الروسية، لما له من أثر مباشر في ترسيخ الاستقرار النفسي والاجتماعي داخل المجتمعات المسلمة.