
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في أجواء إيمانية مفعمة بالفرح والاعتزاز، شهد المسجد المركزي في مدينة مادن ببلغاريا احتفالًا مهيبًا بتتويج الطالب سامي إمينيف كأحدث حافظ للقرآن الكريم، بعد مسيرة من الجد والاجتهاد دامت خمس سنوات في رحاب كتاب الله.
مسيرة مباركة على طريق النور
بدأ الحافظ سامي إمينيف رحلته مع القرآن الكريم في دورة “حافظ مراد حاجي” عام 2019، حيث واصل بإصرار وثبات حفظه للآيات المباركة حتى وفقه الله لختم كتابه العزيز مع نهاية عام 2024، لينضم بذلك إلى كوكبة الحفاظ الذين يحملون كلام الله في صدورهم، سائرًا على درب أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
حضور مشرف وتكريم يليق بأهل القرآن
جاء هذا الاحتفال برعاية عائلة الحافظ سامي، وبحضور نخبة من العلماء والشخصيات الرسمية، يتقدمهم: المفتي الإقليمي لمدينة سموليان، نجدمي دوبوف، ونائب مفتي زلاتوغراد، حافظ بيرم أوشيف، ورئيس بلدية مادن، المهندس فخري مولاي سينوف، ونائب رئيس البلدية، يافور أورلوف، بالإضافة إلى جمع من الأئمة، الحفاظ، وممثلي الجالية المسلمة في المنطقة
لحظات التكريم والتتويج
في لفتة تعكس الاعتزاز بأهل القرآن، تسلّم الحافظ سامي إمينيف شهادة حافظ للقرآن الكريم من دار الإفتاء العامة ببلغاريا، قدمها له المفتي نجدمي دوبوف، تقديرًا لجهوده في حفظ كلام الله. كما أهداه الحاضرون مجموعة من الهدايا الرمزية، وقدموا له التهاني والدعوات الصادقة بأن يكون القرآن نورًا لقلبه، وهادياً له في حياته، وشفيعًا له يوم القيامة.
القرآن حياة.. رسالة تتجدد
هذا الحدث المبارك لم يكن مجرد احتفال، بل رسالة إيمانية تؤكد على عظمة حفظ القرآن الكريم وأثره في بناء جيل واعٍ بدينه، مستمسك بهويته، محبٍ لكتاب الله. فالحافظ سامي إمينيف اليوم هو نموذج مضيء لشباب الأمة، ورسالة بأن القرآن حياة لمن جعله منهاجه ونوره في ظلمات الحياة.