
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في إطار إحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا، أصدرت رئاسة المشيخة الإسلامية في كوسوفا اليوم كتابًا بعنوان “شاهد على الإبادة في سربرنيتسا”، من تأليف الإمام البوسني مفلودين هرنجيتش.
أبشع الجرائم
يسرد هذا الكتاب التجارب المؤلمة التي عاشها المؤلف بنفسه خلال أحداث الإبادة التي وقعت في يوليو 1995، والتي تُعد من أبشع الجرائم المرتكبة بحق السكان المسلمين في البوسنة والهرسك.
وقد وصف رئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا، المفتي نعيم ترنفا، هذا الكتاب بأنه شهادة قوية تُسهم في الحفاظ على الذاكرة التاريخية وتعزيز الوعي المجتمعي بخصوص الجرائم التي ارتُكبت.
وشهد حفل إطلاق الكتاب أيضًا حضور رئيس وزراء كوسوفا بالوكالة، السيد ألبين كورتي، الذي شدد على أهمية صون الذاكرة التاريخية، وأكّد على تضامن شعب كوسوفا مع ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا.
كما أشاد رمضان شكودرا، مدير قسم النشر والنشاطات في المشيخة الإسلامية، بأهمية هذا الإصدار، مشيرًا إلى أن الكتاب يمثل شهادة حيّة من شخص عايش ظلام تلك المجازر.
توثيق شاهد
أما المؤلف، الإمام مفلودين هرنجيتش، وهو أحد الناجين من المجزرة، فقد أوضح أن هذا الكتاب يوثق بشكل شخصي ما عاشه كطفل في يوليو 1995، حينما وقعت الجريمة الكبرى في منطقة أعلنتها الأمم المتحدة “منطقة آمنة” تحت حماية قوات هولندية تابعة للأمم المتحدة.
يذكر بأنه خلال أيام قليلة، في الفترة: 11 و16 يوليو 1995، قُتل وأُعدم أكثر من 8,000 مسلم بوسني في سربرنيتسا، في واحدة من أسوأ المجازر التي شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.