
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
افتتحت المشيخة الإسلامية في مقدونيا الشمالية، يوم الجمعة 1 أغسطس 2025، مركز “مصطفى باشا” للقرآن الكريم في ساحة المسجد التاريخي الذي يحمل الاسم نفسه وسط العاصمة اسكوبيا، وذلك في إطار مشروع متكامل يجمع بين الأصالة المعمارية والتجديد في العمل الدعوي والتربوي.
نخبة من القيادات الدينية والأكاديمية
وجرى الافتتاح برعاية وحضور رئيس العلماء فضيلة الشيخ الحافظ شقير فتاحو، وبمشاركة مفتي اسكوبيا الدكتور قينان إسماعيلي، إلى جانب نخبة من المسؤولين والقيادات الدينية والأكاديمية، من بينهم الأمين العام للمشيخة الإسلامية الشيخ إيرسال يعقوبي، ومدير مدرسة “عيسى بك” الثانوية الإسلامية في اسكوبيا الدكتور إسلام إسلامي، ومسؤول معهد الحفظ الحافظ جمال نوهيجو، بالإضافة إلى خطباء وأئمة المسجد وأعضاء مجلس الجماعة المحلية.
فضاء قرآني في أجواء التراث
المركز الجديد أقيم بعد عملية ترميم شاملة للمبنى الملحق بالمسجد، حيث تم تهيئته ليتحول إلى فضاء قرآني متميز يتماشى مع الطابع التاريخي للمكان، ويستوفي في الوقت ذاته المعايير المعاصرة في التعليم الديني وتحفيظ القرآن الكريم.
استُهلّ البرنامج بقص الشريط الرمزي وزيارة تفقدية لمرافق المركز، أعقبها كلمات افتتاحية ألقاها كل من خطيب المسجد الشيخ عبدالصمد زكيري، ثم مفتي اسكوبيا الذي نوّه بأهمية هذا المشروع في خدمة المجتمع المحلي، موجّهًا شكره للمؤسسات والشركات الداعمة، وفي مقدمتها “إفتينيا إيمبكس”، و”فاتة كومباني”، والحاج سيدى كرتولوش، إضافة إلى المتبرعين المجهولين الذين ساهموا في إنجاح هذا الإنجاز القرآني.
مراكز قرآنية في قلب مساجد مركزية
من جانبه، أكد رئيس العلماء فضيلة الشيخ شقير فتاحو أن تأسيس مراكز قرآنية من هذا النوع في قلب المساجد المركزية يعكس التزام المشيخة الإسلامية بتعزيز البنية التحتية للتعليم الديني وتوفير بيئات حاضنة لحفظة القرآن الكريم، مشددًا على أن هذه المبادرات تُمثل ركيزة أساسية في حماية الهوية الدينية وبناء الوعي لدى الأجيال الصاعدة.
وتواصلت فقرات المناسبة بخطبة الجمعة التي ألقاها مدير مدرسة “عيسى بك” الدكتور إسلام إسلامي، والتي حملت مضامين روحية وتربوية عكست أهمية ربط العلم بالقرآن، والتكامل بين التعليم المؤسسي والعمل المسجدي.
وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات تقدير على المساهمين الرئيسيين في تأسيس المركز، تكريمًا لعطائهم ودورهم في دعم مشاريع التعليم القرآني ونشر القيم الإسلامية السمحة.