مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ هاني صلاح
بقلم/ الإعلامي إبراهيم الزعبي
“فاطمة بايمان”، (Senator Fatima Payman)، المسلمة، الأفغانية الأصل، الاسترالية الجنسية، كانت سناتور عن حزب العمال الاسترالي سابقا ، استقالت من الحزب احتجاجا على سياسته وموقفه من الطوفان . هي اليوم بدأت بتأسيس حزب استرالي جديد على مستوى القارة أسمته (صوت استراليا).
سُمح لها وبموجب القانون الاسترالي ـ الذي يكفل حرية الرأي وحرية تحرك الاحزاب ـ بالشروع بالعمل بالحزب الجديد والاستعداد لخوض الانتخابات الاستراليه القادمة..
أستراليا.. دولة قانون
لكن، هذا ليس موضوعنا الآن، موضوعنا الآن هو أن أستراليا لا تخشى قيام احزاب جديدة لانها تعلم أن أي حزب فيها لا يستطيع أن يتجاوز حدود المسموح به العمل دستوريا وقانونيا.
كما أنه لا يسمح لحزب فيها ان يكون تابعا لدولة اخرى او أن يقبض من دولة اخرى او أن يعمل خارج نطاق الدولة الاسترالية ومؤسساتها التشريعية. أي حزب استرالي عليه ان يكون تحت مظلة القانون وأن يحترم جيش الوطن ولا سلاح غير سلاح الجيش الوطني الاسترالي.. لا قوة ولا صوت ولا جيش ولا علم اعلى واكبر من استراليا.
استراليا تحتضن الجميع المسلم والمسيحي والأبيض والأسود والجنوبي والشمالي والغربي والشرقي، كلهم في ظل الدولة الاسترالية سواء وتحت طائلة القانون. الدولة ترعى الجميع بالعدل والقسطاس ولك فيها حق ان لا تجوع ولا تعرى قدر الامكان.
هكذا كان حال الدولة الاسلامية عند فجر الاسلام وحتى زمن ليس ببعيد دولة استوى فيه صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي مع العرب الاقحاح لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. رحم الله سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه القائل؛ لو ان شاة تعثرت وهي تسير بين العراق واليمن لسئل عمر عنها. تلك أمة قد خلت نسأل الله ان تعود عدلا ورحمة وخيرا ورفاهيةْ وعزا.