مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهدت صلاة عيد الفطر اليوم 24 مايو، بالعاصمة البلغارية صوفيا، أجواء فرح وسرور بالغة غير مسبوقة؛ فلأول مرة تنظم دار الافتاء صلاة العيد في ساحة مفتوحة؛ وهو سمح لمسلمي صوفيا الاجتماع في مصلى واحد؛ إضافة أنه مكن للنساء والأطفال من الحضور للمرة الأولى، مما رفع العدد بشكل غير مسبوق ليصل لنحو ألفين مصل وهو ما لم يحدث من قبل”.
وفي تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم“، قال الشيخ مصطفى حسن إزبشتالي– المفتي الإقليمي للعاصمة البلغارية صوفيا– بأنه: “هذا العام ونظراً لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، اتخذت الإدارة الدينية العامة في بلغاريا وبالاتفاق مع رئاسة الوزراء قراراً بتنظيم صلاة عيد الفطر لعموم مسلمي صوفيا في ساحة واحدة مفتوحة، وقد اخترنا ساحة ملعب “لوكوموتيف”.
جامع وأربع مصليات
وأشار إلى أنه: “في صوفيا يوجد جامع مركزي واحد فقط، وهو المسجد التاريخي الذي بناه العثمانيون في عام 1567م، بالإضافة إلى أربع مصليات صغيرة، وهى أماكن مبنية تم تحويلها إلى أماكن للصلاة، لكن بعضها صغير بحيث لا يتسع لسوى أربعين أو خمسين مصل فقط؛ وكان هذا هو السبب الذي حرم النساء والأطفال الصغار من حضور صلاة عيد الفطر والأضحى في كل عام، نظراً لضيق الأماكن وعدم توفر مساحات كافية “.
وتابع: “ولأننا في السنوات الماضية كنا نصلي العيد في الجامع المركزي والمصليات الأربع، فكان يأتي فقط الرجال والشباب، بينما هذا العام لأننا صلينا في ساحة ملعب “لوكوموتيف”، فقد مكن ذلك النساء والأطفال من حضور صلاة العيد لأول مرة هذا العام، كما سمح بأن يتوحد جميع مسلمو العاصمة ولأول مرة كذلك في مصلى واحد، مما أسفر إرتفاع عدد المصلين في هذا العيد ولأول مرة بشكل غير مسبوق ليصل لنحو 2000 مصل”.
مسلمو بلغاريا
وبلغاريا إحدى دول منطقة البلقان، وتصل مساحتها لنحو 111 ألف كم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 7.5 ملايين نسمة، يشكل العرق البلغاري الغالبية بنحو 84%، يليهم الأتراك 9.5%، فالروما (الغجر) 4.6%، بينما تشكل العرقيات الأخرى نسبة 2%.
وتصل نسبة مسلمي بلغاريا، بحسب الإحصاءات الرسمية، إلى حوالي 12% من تعداد السكان، بينما مصادر دار الإفتاء تقدر نسبتهم بنحو 25%.
وينتمي مسلمو بلغاريا إلى ثلاث عرقيات رئيسة هي: الأتراك ومعهم التتار، ويشكلان نحو61% من إجمالي تعداد المسلمين، يليهم البوماك، وهم من سكان البلد الأصليين، ثم الغجر وهم من البدو الرحل.