مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

كوريا الجنوبية.. الاتحاد الإسلامي يحتفل بمرور 70 عامًا على دخول الإسلام إلى شبه الجزيرة الكورية

العلاقات بين الإسلام وشبه الجزيرة الكورية تعود إلى القرن التاسع الميلادي عبر التجار العرب الذين تواصلوا مع مملكة سيلا

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

احتفل الاتحاد الإسلامي الكوري في العاصمة سيول، الأربعاء، بمرور سبعة عقود على دخول الإسلام إلى كوريا، من خلال ندوة دولية حول صناعة الحلال وحفل عشاء جمع شخصيات بارزة من دول إسلامية وهيئات حلال محلية ودولية. وفق ما نشره مساء اليوم الجمعة موقع (The Korea Times).

القرن التاسع الميلادي

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب كيم دونغ أوك، رئيس الاتحاد، عن امتنانه العميق للضيوف القادمين من خارج البلاد، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الإسلام وشبه الجزيرة الكورية تعود إلى القرن التاسع الميلادي عبر التجار العرب الذين تواصلوا مع مملكة سيلا، وأن اسم “كوريا” وصل إلى الغرب لأول مرة عبرهم خلال عهد مملكة كوريو في القرن الحادي عشر. كما أشار إلى سجلات تاريخية توثق تلاوة القرآن في البلاط الملكي خلال عهد الملك سيجونغ في القرن الخامس عشر.

جذور حديثة بدأت مع الحرب الكورية

وأوضح كيم أن الإسلام بدأ يترسخ فعليًا في كوريا عام 1950 أثناء الحرب الكورية، حين قدّم نحو 4500 جندي تركي – ضمن قوات الأمم المتحدة – الرعاية للأيتام، ما ترك أثرًا إنسانيًا وأخلاقيًا عميقًا في نفوس الكوريين، وكان الشرارة لتشكيل المجتمع المسلم المحلي.

حاضر متنامٍ وخطط مستقبلية

اليوم، تحتضن كوريا 24 مسجدًا وأكثر من 260 مصلى في أنحاء البلاد، يتركز معظمها حول المسجد المركزي في حي هانام بسيول، فيما يبلغ عدد المسلمين المحليين نحو 250 ألف نسمة. وكشف كيم عن خطط الاتحاد لتعزيز الاستقلال المالي، وإعداد قيادات شابة، وزيادة الوعي بالإسلام بين غير المسلمين، بما في ذلك إصدار ترجمات كورية للقرآن الكريم.

ندوة الحلال وحفل العشاء

تضمن الجزء الأول من الفعالية ندوة الحلال الدولية – سيول 2025 بمشاركة هيئات اعتماد الحلال من ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، فيما جمع الجزء الثاني حفل عشاء السفراء ورواد صناعة الحلال، بهدف توثيق التعاون مع السلطات العالمية في هذا المجال، وتوسيع صادرات المنتجات الحلال الكورية، وتعزيز موقع كوريا في سوق الحلال العالمية.

التخطي إلى شريط الأدوات