مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في أجواء مفعمة بالروحانية والاحتفاء بالعلم، شهد مسرح مدينة جيلان حفل إطلاق الكتاب الجديد “المسلم المعاصر”، وهو آخر أعمال الكاتب الراحل الحافظ عوني أفندي عليو. نظم هذا الحدث البارز مجلس المشيخة الإسلامية في جيلان، حيث استقطب نخبة من الشخصيات البارزة في المجالات الدينية، الأكاديمية، والعامة.
إرث خالد وتقدير عميق
في كلمته خلال الحفل، وصف فضيلة الشيخ نعيم أفندي عليو، رئيس مجلس المشيخة الإسلامية في جيلان، الكتاب بأنه “كنز ثمين يعكس التزام المؤلف العميق بالإسلام وشغفه بنشر التعليم الإسلامي”. وأضاف أن هذا العمل يشكل إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية باللغة الألبانية.
من جانبه، أكد فضيلة الشيخ وداد ساهيتي، رئيس الأئمة في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، على المكانة الاستثنائية التي يحتلها الحافظ عوني أفندي عليو في مسيرة الثقافة والدعوة والتربية الإسلامية، مشيرًا إلى أن مؤلفاته تعد منارة تُرشد الأجيال القادمة.
في السياق ذاته، أشاد الإعلامي رمضان اشكودرا، رئيس إدارة الطباعة والنشر “المعرفة الإسلامية” في المشيخة، بالدور الريادي للمؤلف في ترسيخ القيم الإسلامية من خلال الكتابة الهادفة، واصفًا إياه بأنه من ألمع أعلام الكتابة الإسلامية باللغة الألبانية.
بصمة لا تُنسى
البروفيسور حسين ماتوشي سلط الضوء على الإرث الذي تركه المؤلف، معتبرًا إياه نموذجًا فريدًا للناشطين في القضايا الدينية والوطنية، حيث ترك بصمات لا تُمحى في مجال الثقافة والدعوة والتربية الإسلامية.
مشاعر شخصية وتأملات عائلية
في لحظة مؤثرة، تحدثت ألبينا عليو-إدريزي، ابنة المؤلف، باسم العائلة، عن القيم النبيلة التي جسدها والدها، مؤكدة على تفانيه في خدمة الدين والوطن والعلم، ومشاركته للمعرفة مع الجميع بسخاء وصدق.
إرث للأجيال القادمة
الحافظ عوني أفندي عليو سيبقى رمزًا مضيئًا في مجال الثقافة والدعوة والتربية الإسلامية، ومثالاً يُحتذى به في الإخلاص للدين والوطن. لقد خلف إرثًا فكريًا وروحيًا غنيًا يُلهم الأجيال القادمة، ويحفزها على المضي قدمًا في طريق العلم والخير.
ختامًا، حمل الحفل رسالة واضحة: أن العلم والإخلاص في العمل هما الجسر الذي يصل بين الأجيال ويعبر بهما إلى المستقبل المشرق.