مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

احتضنت العاصمة بريشتينا اليوم مراسم احتفالية بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس قسم المرأة في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، الذي شكّل على مدى عقدين ركيزة أساسية في تعزيز مكانة المرأة المسلمة ومساهمتها الفاعلة في الحياة الدينية والتعليمية والاجتماعية في البلاد.

خطوة مبتكرة ورؤية استراتيجية

تم خلال الحفل التأكيد على أن تأسيس قسم المرأة كان إحدى أبرز الخطوات الطموحة للمشيخة الإسلامية، إذ فتح المجال أمام مشاركة واسعة للنساء في برامج التعليم، والتنظيم المجتمعي، والمبادرات الإنسانية. وبفضل تدريب الكوادر وتنفيذ الأنشطة التربوية والمشاريع الخيرية، إلى جانب العمل الميداني المستمر للمعلّمات، تمكن القسم من التأثير الإيجابي على آلاف الأسر وبناء إرث معرفي وأخلاقي متين ومستدام.

إنجازات على مدى عشرين عامًا

في كلمتها، استعرضت رئيسة قسم المرأة، السيدة واجدة بنياكو، مسيرة القسم منذ تأسيسه، مسلطة الضوء على نجاحه في إعداد كوادر نسائية جديدة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية، والدور الحيوي الذي تلعبه النساء المسلمات في تطوير المجتمع الكوسوفي.

إشادة المفتي بجهود القسم

من جانبه، أشاد مفتي دولة كوسوفا، فضيلة الشيخ نعيم ترنافا، بالعمل الدؤوب للقسم، مشدداً على دوره في تعزيز مؤسسات المشيخة الإسلامية ومساهمته الأساسية في التربية الدينية والتعليمية للأجيال الصاعدة. وأشار إلى أن إدراج الصفوف الموازية للبنات في المدارس الدينية في بريشتينا وبريزرن وجيلان منذ 1997، وخصوصاً إنشاء قسم المرأة عام 2005، شكّل نقلة نوعية رفعت مكانة المرأة المسلمة في المجتمع الكوسوفي إلى مستوى رفيع.

حضور رسمي وتكريم المؤسِّسات

شارك في الاحتفال نائبة رئيس الوزراء بالإنابة، السيدة إيميليا ريخيبي، ونائبة رئيس البرلمان الكوسوفي، السيدة ألبولينا حاجيو، حيث أعربتا عن تقديرهما للجهود المتعددة التي بذلها القسم واعتبرنه مؤسسة محورية في تمكين الفتيات والنساء. وشمل التكريم العالِمات والنشطات اللواتي أسسن القسم، إلى جانب المشاركات المستمرّات في تطويره على مدار العقدين الماضيين.

معرض يوثق مسيرة القسم

وتضمن الحفل معرضًا للصور يوثق نشاطات القسم ومشاريعه على مدار السنوات العشرين، مقدمًا صورة واضحة عن إسهاماته المتنوعة في تعزيز الحياة الاجتماعية والدينية للمرأة في كوسوفا، ومبرزًا أثره المتواصل في المجتمع المحلي.

يؤكد هذا الاحتفال التزام المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا بتمكين المرأة ودعم حضورها في جميع ميادين الحياة، ويبرز قسم المرأة كنموذج رائد في التمكين الاجتماعي والديني والتعليم المستمر.