مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
بهدف الحفاظ عليها واتاحتها للدارسين والباحثين المعاصرين، دعا الدكتور صبري بايغورا، مدير معهد البحوث والدراسات الإسلامية، ألبان كوسوفا، خاصًة أبناء عائلات العلماء القدامى لإرسال أي كتب أو مخطوطات قديمة لديهم في مجال التراث الألباني الثقافي والديني إلى مكتبة المعهد للحفاظ عليها واتاحتها للأجيال المعاصرة للاطلاع عليها.
ويواصل معهد البحوث والدراسات الإسلامية في كوسوفا لقاءاته مع عائلات العلماء والمشايخ القدامى والذي أبدوا استعدادهم لتقديم ما احتفظوا به على مدار عقود من كتب ومخطوطات لعلماء كوسوفا السابقين في مجالات الأدب والدين.
وفي هذا الصدد، استلمت مكتبة المعهد بعض الكتب القديمة من مكتبة العالم “نزير أفندي لوجيتشيت”، المشهور في الأوساط الشعبية الكوسوفية باسم “مولا نزا”، وقدم سلمها ابنه “محمد أفندي نزيري” والذي يعمل في نفس الوقت بالمشيخة الإسلامية في مدينة ليبيان.
نبذة عن مولا “نزير أفندي لوجيتشيت” (1925-2008):
ولد هذا العالم في منطقة “دوبراي الكبيرة”، بمحافظة “ليبيان” في 15 فبراير 1925م. وقد أنهى دراسته العلمية والدينية في مدرسة مدينة “بريزرن” بجنوب كوسوفا، وتعد إحدى أهم المناطق الألبانية ذات التاريخ العريق من الناحية الدينية والقومية للألبان في غرب البلقان بشكل عام.
وبسبب نشاطه الديني والقومي ألقت السلطات الصربية القبض على مولا نزير في عام 1956م، ثم اضطر هذا العالم للتوقف عن أنشطته كإمام لفترة بسبب ضغوط الصرب عليه، ثم عاد لاحقًا للعمل كإمام في قرية “ماجورى” في محافظة “ليبيان” حتى وصل لسن المعاش. وتوفى في 5 مايو من عام 2008م، عن عمر يناهز 83 سنة.
https://www.facebook.com/ihsibirk/posts/262605609330713