مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

كوسوفا.. لقاء “الجيل الذهبي” من خريجات مدرسة علاء الدين بعد مرور عشرين عامًا على تخرجهن

تُعد مدرسة علاء الدين، التي تأسست عام 1951 إحدى أقدم المؤسسات التعليمية الإسلامية في كوسوفا ومنطقة غرب البلقان

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت العاصمة بريشتينا حدثًا مميزًا تمثل في لقاء الجيل الخامس، المعروف بـ”الجيل الذهبي”، من خريجات مدرسة علاء الدين (2001–2005)، وذلك بعد مرور عشرين عامًا على تخرجهن، في أجواء غلب عليها الحنين والفخر بالمسيرة التعليمية التي انطلقت من هذه المؤسسة التربوية العريقة.

وتُعد مدرسة علاء الدين الثانوية الإسلامية في العاصمة بريشتينا، والتابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، التي تأسست عام 1951، إحدى أقدم المؤسسات التعليمية الإسلامية في كوسوفا ومنطقة غرب البلقان، وقد أدّت منذ نشأتها دورًا محوريًا في إعداد الأجيال علميًا وروحيًا، من خلال مناهج تجمع بين العلوم الشرعية والمواد الأكاديمية الحديثة.

“الجيل الذهبي”

الجيل الخامس، الذي حضر هذا اللقاء، كان قد درس في فترة شهدت تحولات سياسية واجتماعية كبيرة في كوسوفا، وهو ما أكسبه خصوصية في التجربة التربوية والتكوينية. ويُعرف هذا الجيل داخل المدرسة بـ”الجيل الذهبي” نظرًا إلى أن معظم خريجاته واصلن تعليمهن الجامعي ونلن درجات الماجستير والتخصصات العليا في مجالات متنوعة، فضلًا عن انخراطهن في العمل التربوي والمهني والمجتمعي داخل البلاد وخارجها.

اللقاء، الذي أُقيم في أروقة المدرسة، تخلله حضور الدكتورة أزمينة كوكاي-كاجوشي، وهي من الشخصيات الأكاديمية التي تركت أثرًا بارزًا في مسيرة الطالبات، حيث ألقت كلمة استحضرت فيها ذكريات تلك الفترة، مؤكدة أن المدرسة كانت وما تزال حاضنة للقيم والأخلاق إلى جانب المعرفة.

برنامج اللقاء شمل جولة في الصفوف والمختبرات والمكتبة والمرافق التي شهدت انطلاقة المسيرة التعليمية للخريجات، وهو ما أعاد إلى الأذهان مراحل التكوين الأولى، وسط أحاديث استذكرت جهود الأساتذة وتضحياتهم، إضافة إلى روح التضامن والصداقة التي ميزت تلك المرحلة.

لا يقتصر هذا الحدث على كونه مناسبة اجتماعية تجمع الصديقات بعد فراق، بل يمثل أيضًا تجسيدًا عمليًا لاستمرارية رسالة مدرسة علاء الدين في صناعة الأجيال وحفظ الإرث التربوي والديني عبر الزمن. فمثل هذه اللقاءات تؤكد أن التعليم ليس مجرد مرحلة زمنية، بل هو بناء قيم ومبادئ تظل حية وفاعلة في حياة الأفراد والمجتمعات، ما يعزز من حضور المدرسة كركيزة ثقافية وتربوية في كوسوفا والبلقان.

لقاءات الأجيال.. تجدد روابط العلم والوفاء

في تقليد سنوي يرسخ أواصر الانتماء، تحتضن مدرسة علاء الدين الثانوية الإسلامية في العاصمة بريشتينا، والتابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، لقاءات تجمع أجيال خريجيها من البنين والبنات. وتمثل هذه اللقاءات فرصة لاستعادة الذكريات، وتبادل الخبرات، وتعزيز التواصل بين الماضي والحاضر، حيث تعكس مسيرة المدرسة كمنارة للعلم والقيم، ودورها المستمر في إعداد الكفاءات العلمية والتربوية التي تساهم في خدمة المجتمع والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية في كوسوفا والبلقان.

التخطي إلى شريط الأدوات