مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

كوسوفا.. وزارة الثقافة تتعهد بترميم 15 مسجدًا تاريخيًا “إضافيًا”

أعرب الشيخ الدكتور نعيم ترنافا مفتي كوسوفا عن تقديره لجهود وزارة الثقافة في ترميم عدد من المساجد التاريخية

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في خطوة تعكس التزام كوسوفا بالحفاظ على هويتها الثقافية والدينية، تعهدت وزارة الثقافة بترميم 15 مسجدًا تاريخيًا إضافيًا ضمن جهودها المستمرة للحفاظ على التراث.

هذا الإعلان جاء خلال لقاء جمع فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي الدولة، برئيس الوزراء السيد ألبين كورتي، الذي كان برفقته وزيرة العدل السيدة ألبولينا حاجيو ووزير الثقافة والشباب والرياضة السيد خيرالله تشيكو.

خلال اللقاء الذي جرى بمناسبة زيارة رئيس الوزراء وفريقه لمقر المشيخة الإسلامية في العاصمة بريشتينا، أعرب المفتي الشيخ نعيم ترنافا عن تقديره لجهود وزارة الثقافة في ترميم عدد من المساجد التاريخية. وأكد المفتي أن هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في الحفاظ على المعالم الدينية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية لكوسوفا.

رؤية استراتيجية لتعزيز التراث الثقافي

وأشار إلى أن التزام الوزارة بترميم 15 مسجدًا إضافيًا يُظهر رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي والديني للبلاد. وأوضح أن هذه الخطوات تبرز التاريخ العريق لكوسوفا، وتعمل على تعزيز مكانتها الثقافية والدينية، مما يسهم في دعم التعايش المجتمعي والتواصل بين مختلف أطياف الشعب الكوسوفي.

اللقاء تناول أيضًا موضوعات عدة، منها أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والدينية في تنفيذ مشاريع تخدم المجتمع وتعزز التعايش السلمي. وأكد المفتي ترنافا على الدور البنّاء للمشيخة الإسلامية في دعم قيم التسامح المجتمعي، مشددًا على أن الحفاظ على التراث الديني والثقافي مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء كورتي عن تقديره لمساهمة المشيخة الإسلامية في تعزيز الوئام الديني والوطني، وأكد التزام الحكومة بدعم المبادرات التي تسهم في حماية التراث الثقافي. وشدد على أن التعاون المؤسسي هو الأساس لبناء مجتمع متوازن وشامل يولي التراث قيمته المستحقة.

تأتي هذه الجهود في إطار توجه كوسوفا نحو إحياء معالمها التاريخية وتعزيز هويتها الثقافية، حيث تمثل المساجد التاريخية شاهدًا على تنوعها الديني والثقافي. ويعد هذا التعهد ليس فقط حفاظًا على المباني، بل أيضًا خطوة نحو تعزيز الروابط بين الماضي والحاضر، وترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع الكوسوفي.

التخطي إلى شريط الأدوات