مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت بلغاريا حدثًا تاريخيًا مميزًا في مجال التعليم الديني والثقافي الإسلامي، حيث نظم فضيلة الشيخ مصطفى حاجي، المفتي العام لجمهورية بلغاريا، أول دورة صيفية خاصة بالشباب البلغاري المسلم في الشتات الأوروبي والمقيم في دول أوروبية متعددة، وذلك في الفترة من 20 إلى 27 يوليو 2025 بمنطقة سموليان ذات الغالبية الإسلامية في جنوب البلاد.

15 طالب يعيشون في الشتات الأوروبي،

تُعد هذه الفعالية خطوة نوعية ورائدة، إذ تجمع لأول مرة شبابًا من أصول بلغارية مسلمة يعيشون في الشتات الأوروبي، مما يعكس حرص المفتي العام على تعزيز الروابط الدينية والثقافية لهؤلاء الشباب مع وطنهم الأم وتراثهم الإسلامي. شارك في الدورة الصيفية 15 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، قدموا من مختلف الدول الأوروبية، يرافقهم فريق متخصص من الخبراء والمدرسين.

سبعة أيام.. دروس ورحلات

خلال سبعة أيام، تلقى المشاركون دروسًا ومحاضرات متعمقة في مواضيع دينية محورية مثل سيرة النبي يوسف عليه السلام، والسيرة النبوية، والأخلاق الإسلامية، إضافة إلى تطوير الشخصية. كما شملت الفعالية زيارات تعليمية وثقافية إلى مساجد تاريخية ومكتبات أثرية في منطقة رودوبي، إضافة إلى رحلة مميزة إلى تركيا شملت مدينتي إديرني وإسطنبول، حيث تعرفوا على أهم المعالم الإسلامية والتاريخية.

استراتيجية لتعزيز الهوية الإسلامية والبلغارية

وتأتي هذه المدرسة الصيفية في إطار استراتيجية المفتي العام لتعزيز الهوية الإسلامية والبلغارية لدى شباب الشتات، مع توفير بيئة تعليمية متخصصة ومتكاملة تتيح لهم التعمق في تراثهم الثقافي والديني.

وأعرب المفتي العام عن فخره بنجاح هذه المبادرة التي تمثل إنجازًا تاريخيًا في ربط شباب أوروبا من أصول بلغارية بتراثهم، معبرًا عن عزمه على تطوير المشروع وتوسيعه مستقبلاً ليمتد إلى أعداد أكبر من الشباب ويعمق الصلات بين الجاليات المسلمة الأوروبية وتراث بلغاريا الإسلامي.