
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في أجواء من الفخر الوطني والاعتزاز بالحرية، نظّمت مدرسة علاء الدين الثانوية الإسلامية، التابعة للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، برنامجًا احتفاليًا مميزًا بمناسبة ذكرى استقلال كوسوفا، التي تصادف السابع عشر من فبراير.
بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني، تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الطالب أوييس باجازيتي. وتولى إدارة فقرات الحفل الطالب أنس إسلامي والطالبة هاجر إدريزي، اللذان قدّما الحدث بأسلوب رائع ومتميز.
وفي كلمته، استعرض مدير المدرسة الأستاذ فاضل حساني دور المدرسة وطلابها في مسيرة النضال من أجل الحرية والاستقلال، معبرًا عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث المميز.
من جانبه، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية في كوسوفا ومفتي الدولة، كلمة حماسية قال فيها: “أنا محظوظ لأنني أرى اليوم هذا الجيل الجديد، الذي وُلِد ونشأ في كوسوفا الحرة والمستقلة. لقد شهد هذا المكان لقاءات تاريخية ونقاشات بين رجال ونساء ناضلوا من أجل الحرية، وهنا تبلورت رؤى واضحة لمستقبل وطننا”.
تخلل البرنامج العديد من الفقرات المميزة، من أبرزها أداء كورال الفتيان لأغنية “آدم ياشاري”، وأداء كورال الفتيات لأغنية “بدون حجاب لن تكون هناك عروس”. كما تم عرض فيديو يوثق التضحيات التي قدمها الشعب الألباني خلال تسعينيات القرن الماضي، من إعداد الطالبة سمية طاهري.
وكانت الفقرة الختامية عرضًا مسرحيًا مميزًا من تأليف الأستاذة شاهة ميميشي، تم تمثيله من قبل مجموعة من الطلاب، حيث جسدوا من خلاله روح الصمود والتضحية التي ميزت فترة النضال.
واختُتمت الاحتفالية بأداء مشترك لكورالي الفتيان والفتيات لأغنية “الاستقلال”، مما أضفى على المناسبة رونقًا خاصًا وجعلها محط إعجاب وتقدير من جميع الحضور.
لاقى الحفل إشادة واسعة من الحضور، مؤكدًا على الدور الريادي لمدرسة علاء الدين في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الوعي بتاريخ كوسوفا المجيد.