مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

مسجد تايبيه الكبير “منصة حوار” تعزز شراكات تايوان مع العالم الإسلامي – ماليزيا نموذجًا

يعكس هذا اللقاء البعد المتنامي لدور المساجد لتصبح منصات للحوار الدبلوماسي وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهد مسجد تايبيه الكبير اليوم فعالية دبلوماسية مميزة جمعت شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة تايوانية وماليزية، حيث استضاف رئيس جمعية العلاقات الخارجية ووزير الخارجية التايواني الأسبق ديفيد لين، وعددًا من السفراء المتقاعدين، إلى جانب ممثلة مركز الصداقة والتجارة الماليزي في تايوان السفيرة أزنيفة غاني.

عرض للرؤية الماليزية وأجندة رئاسة “آسيان”

قدمت السفيرة أزنيفة عرضًا حول مفهوم “MADANI” الوطني الذي تتبناه ماليزيا، وأبرز توجهات سياستها الخارجية، إلى جانب أولوياتها خلال رئاستها المرتقبة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام 2025.

التعليم والصناعات الحلال

شهد اللقاء حوارًا ثريًا بين السفيرة أزنيفة والسفيرة السابقة لتايوان في ماليزيا آن هونغ، تناول فرص التعاون في مجالات تبادل الطلاب بين البلدين، وتطوير صناعة المنتجات الحلال، مع التأكيد على إمكانية توسيع هذه الشراكات لتشمل الدول العربية والإسلامية، بما يعزز الروابط التعليمية والاقتصادية والثقافية على نطاق أوسع.

تعزيز التفاهم بين الدبلوماسية والمجتمع الإسلامي

عكس هذا اللقاء الروح المشتركة بين الدبلوماسية والمجتمع الإسلامي في تايوان، وساهم في توسيع آفاق الحاضرين حول الدور الإقليمي والرؤية التنموية لماليزيا، وفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التواصل مع العالم العربي والإسلامي، وسط إشادة بجهود جمعية العلاقات الخارجية في تنظيم هذا الحدث النوعي.

دلالة الحدث وأهمية دور المسجد

يعكس احتضان مسجد تايبيه الكبير لهذا اللقاء البعد المتنامي لدور المساجد كمراكز دينـية وثقافية تتجاوز وظائفها التقليدية لتصبح منصات للحوار الدبلوماسي وتعزيز الروابط الاقتصادية. فوجود نقاشات حول تبادل الطلاب وتطوير صناعة الحلال داخل أروقة المسجد يمنحه مكانة كمحرك للتعاون الدولي، ويؤكد قدرته على الربط بين المجتمع الإسلامي المحلي وصنّاع القرار، بما يرسخ صورته كجسر حضاري بين القيم الدينية والمصالح التنموية، وكمركز للتواصل مع الدول العربية والإسلامية.

منارة الإسلام في قلب العاصمة التايوانية

يُعد مسجد تايبيه الكبير، الذي تأسس عام 1947 وشُيّد مقره الحالي عام 1960، أكبر وأقدم مسجد في تايوان، ومركزًا دينـيًا وثقافيًا للجالية المسلمة والسكان المهتمين بالتعرف على الإسلام. يقع في منطقة دا آن الحيوية بالعاصمة، ويمزج تصميمه المعماري بين الطراز الإسلامي التقليدي والنكهة الصينية المحلية.

يشرف عليه جمعية المسلمين الصينيين في تايوان ويستقبل مصلين من جنسيات متعددة، ويقوم بدور نشط في الحوار الثقافي والتعريف بالإسلام عبر فعاليات تعليمية ولقاءات بين الأديان، ما يجعله رمزًا للتعايش والانفتاح في المجتمع التايواني.

التخطي إلى شريط الأدوات