مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في خطوة تاريخية تهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري الفريد، بدأت المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا أعمال ترميم مسجد براباشتيتس، الذي يعد واحدًا من أقدم وأروع نماذج المساجد الريفية الألبانية. وفقًا لصفحة المشيخة على فيسبوك.
يتميز هذا المسجد بتصميمه الفريد والمستوحى من الطراز التقليدي الألباني، ويُعد رمزًا من رموز الصمود الثقافي والديني في كوسوفا. ومن خلال هذا المشروع، تسعى المشيخة إلى إعادة الحياة لهذا المعلم التاريخي ليواصل دوره في الاحتفاظ بالهوية الإسلامية والثقافية لأهل كوسوفا.
وقد قام فضيلة الشيخ وداد ساهيتي، رئيس الأئمة في المشيخة الإسلامية، الخميس6 فبراير، بزيارة المسجد لمتابعة أعمال الترميم الجارية، حيث يجري حاليًا إنشاء سقف مؤقت بهيكل معدني لحماية البناء، بينما يعمل مهندسو المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، على إعداد مشروع الترميم والحفظ.
مع تميز المسجد بتصميمه التقليدي الفريد، والذي يشمل رواقًا خشبيًا مفتوحًا ومئذنة خشبية، يظل مسجد براباشتيتس شاهدًا على الصمود التاريخي عبر الزمن، رغم التحديات العديدة التي مر بها، بما في ذلك الدمار الناتج عن الحروب مع الصرب. ومع بدء أعمال الترميم، سيستعيد هذا المسجد النادر رونقه ليعود إلى أبهى صورة له، مواصلًا دوره التاريخي في الجمع بين الجمال المعماري والروحانية.
يُشكّل هذا المشروع خطوة مهمة في إطار الحفاظ على الهوية الإسلامية والمعمارية في كوسوفا، حيث تسعى المشيخة الإسلامية إلى ترميم هذا المعلم بما يليق بقيمته التاريخية والدينية، مع مراعاة عناصره الأصلية التي جعلته أحد أبرز المساجد التراثية في البلاد.